بدأ آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ ساعات الفجر الأولى، التوافد على مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية "إسرائيلية" مشددة. وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله (الضفة الغربية)، ازدحام آلاف المصلين القادمين من محافظات وسط وشمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر، أن القوات "الإسرائيلية" منعت الرجال دون سن ال45 عامًا من دخول القدس، في حين سمحت للسيدات من كافة الأعمار دخول المدينة، وسط تدقيق وتفتيش دقيق للمارة. وقال عمر يوسف (42 عامًا)، لمراسل الأناضول، عقب منعه من دخول القدس عبر حاجز قلنديا "منعت من دخول المدينة للصلاة، دون سبب، يردون منعنا من الصلاة قبل أن نبلغ 45 عامًا"، وفق تعبيره. وأضاف "هم يدعون وجود تسهيلات لدخول المصلين للمدينة المقدسة، أين هي؟، "إسرائيل" تمنعنا من حق العبادة، في مدينتنا المحتلة، دون أن يحرك العالم ساكنًا". وشهد حاجز بيت لحم الفاصل بين القدس وجنوبي الضفة الغربية ذات الاجراءات الأمنية بحسب شهود عيان. وكانت الشرطة "الإسرائيلية"، قررت للجمعة الثالثة على التوالي من شهر رمضان، نشر الآلاف من عناصرها اليوم الجمعة في مدينة القدس الشرقية. ويمنع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الرجال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية دون سن 45 عاماً من الدخول إلى مدينة القدس في أيام الجمعة من شهر رمضان بدون الحصول على تصاريح خاصة يصدرها الجيش نفسه. ولا يسمح الجيش سوى لعدة مئات من سكان قطاع غزة بالوصول إلى مدينة القدس أيام الجمع خلال شهر رمضان. وكان نحو 200 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.