منعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" صباح الجمعة، مئات المواطنين الفلسطينيين، من دخول مدينة القدس، التي تشهد توافدًا من مختلف محافظاتالضفة الغربية، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية "إسرائيلية". وأفاد مراسل الأناضول، أن القوات "الإسرائيلية" منعت الرجال دون سن ال45 عامًا من دخول القدس، رغم حيازتهم تصاريح خاصة، طبقًا لقرار الحكومة "الإسرائيلية"، التي فرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى المدينة، عقب مقتل أربعة "إسرائيليين" مطلع الشهر الجاري في هجوم نفذه فلسطينيون بمدينة تل أبيب. سلمان جوهر (42عاما)، يقول لمراسل الأناضول عقب منعه من الدخول لمدينة القدس على حاجز قلنديا العسكري، الفاصل بين رام اللهوالقدس "منذ ساعة ونصف وصلت للحاجز حاولت مرات عدة الدخول واجتياز الحاجز العسكري، دون جدوى". يضيف "عن أي تسهيلات يتحدثون، يمنعون الصلاة في المسجد الاقصى، حواجزهم العسكرية تشهد تشديدات أمنية، يتم فحص المارة بشكل دقيق، يسمح لكبار السن فقط بالدخول". وشهد الحاجز العسكري منذ ساعات الفجر الأولى ازدحامًا كبيرا، حيث اخضع المارة للتفتيش. على الجانب الآخر من الحاجز المخصص للسيدات، سمحت السلطات "الإسرائيلية" عبورهن لمدينة القدس لكافة الأعمار، وسط تدقيق وتفتيش دقيق للمارة. وشهدت بلدة الرام الواقعة شمالي القدس محاولات عددية لتسلق جدار الفصل العنصري والوصول للمدينة المقدسة بائت بالفشل إثر نشر "إسرائيل" قواتها على طول الجدار لمنع الشبان من تسلقه. وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلن مطلع الشهر الجاري، السماح للفلسطينيين، الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا من سكان الضفة الغربية، بالوصول إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في الأقصى دون تصاريح، في حين يسمح للفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 35-45 عامًا من حملة تصاريح خاصة، بالوصول للقدس، وهو ما تراجع عنه بعد تنفيذ عملية تل أبيب. أما على جانب قطاع غزة، فقد استأنفت سلطات الاحتلال الجمعة، السماح لكبار السن من سكان قطاع غزة بزيارة مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وقال محمد المقادمة، مدير الإعلام في وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، لوكالة "الأناضول"، إن السلطات "الإسرائيلية" "قررت استئناف برنامج زيارات كبار السن من سكان قطاع غزة، اعتبارًا من اليوم الجمعة". وأضاف: "يتوجه اليوم نحو 200 مصلٍ (ممن تفوق أعمارهم 60عامًا) من أهالي قطاع غزة إلى مدينة القدس، للصلاة في الجمعة الثانية لشهر رمضان في المسجد الأقصى". ومنعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" الجمعة الماضية خروج مئات المصلين من قطاع غزة للصلاة في الأقصى على خلفية عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل أربعة "اسرائيليين" وإصابة 20 آخرين الأسبوع الماضي. ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين قطاع غزةوالضفة الغربية، إلى موافقة مسبقة من السلطات "الإسرائيلية"، التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط كالمرضى والتجار والأجانب. وسمحت "إسرائيل"، بعد حربها الأخيرة على غزة صيف 2014، لسكان القطاع من كبار السن بالتوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والعودة في نفس اليوم عبر معبر "إيرز" (بيت حانون) الحدودي، المخصص لعبور الأفراد والخاضع لسيطرتها.