منعت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، مئات المواطنين الفلسطينيين من دخول مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية. وأفادت مصادر إعلامية بأن القوات الإسرائيلية منعت الرجال دون سن ال45 عاما من دخول القدس، على الرغم من حيازتهم تصاريح خاصة، طبقا لقرار الحكومة الإسرائيلية التي فرضت قيودا على دخول الفلسطينيين إلى المدينة، عقب مقتل أربعة من مواطنيها مطلع الشهر الجاري في هجوم بمدينة تل أبيب. وشهد حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام اللهوالقدس منذ ساعات الفجر الأولى ازدحاما كبيرا، حيث أخضع المارة للتفتيش. وعلى الجانب الآخر من الحاجز المخصص للسيدات، سمحت السلطات الإسرائيلية عبورهن لمدينة القدس لكافة الأعمار، وسط تدقيق وتفتيش دقيق للمارة. وشهدت بلدة الرام الواقعة شمالي القدس محاولات لتسلق جدار الفصل العنصري والوصول للمدينة المقدسة باءت بالفشل إثر نشر إسرائيل قواتها على طول الجدار لمنع الشبان من تسلقه. وكان جيش الاحتلال أعلن، مطلع الشهر الجاري، السماح للفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما من سكان الضفة الغربية، الوصول إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في الأقصى دون تصاريح، في حين يسمح للفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و45 سنة من حملة التصاريح الخاصة بالوصول للقدس، وهو ما تم التراجع عنه بعد تنفيذ عملية تل أبيب.