القدس 2 يونيو (رويترز) - قالت مديرية أوقاف القدس إن نحو 250 ألف مصل أدوا اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى بعد تخفيف إسرائيل شروط دخول المدينة المقدسة. وتوافد منذ ساعات الصباح الباكر آلاف الفلسطينيين الى المدينة المقدسة عبر العديد من الحواجز العسكرية المحيطة بهاوالتي يلفها جدار اسمنتي وأسلاك شائكة. وسمحت إسرائيل للنساء من جميع الأعمار وللرجال الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما والأطفال دون سن الثانية عشرة بالوصول إلى مدينة القدس بدون تصاريح لأداء صلاة الجمعة بمناسبة شهر رمضان. ويشكل رمضان فرصة للعديد من الفلسطينيين لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى وبعض منهم تكون المرة الأولى التي تتاح له فيها زيارة المدينة المقدسة. وأقامت إسرائيل جدارا حول المدينة المقدسة خلال السنوات الماضية جعلت الدخول إليها يتم فقط عبر بوابات حديدية ضخمة. ويحتاج الفلسطينيون في الأوقات العادية من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة ونادرا ما تعطى لهمللدخول الى مدينة القدس. ونشرت الشرطة الإسرائيلية العديد من عناصرها على الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس وأغلقت العديد من الطرق أمام السيارات لتسهيل وصول العدد الكبير من الحافلات إلى محيط البلدة القديمة. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان "تمت وانتهت صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب الحرم القدسي الشريف بسلام وأمان." وأضافت أن الصلاة جرت " وسط انتشار قوات من الشرطة وحرس الحدود وأخرى خاصة في شتى أنحاء المدينة تركيزا على شرقي المدينة والمعابر المحيطة والبلدة القديمة وأزقتها...". وشوهد الجنود على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس وهم يمنعون عشرات الشبان من عبور الحاجز لان أعمارهم أقل من أربعين عاما أو لا يملكون تصاريح تسمح لهم بالوصول إلى مدينة القدس. وخلال دخول المصلين إلى المسجد الأقصى من باب الأسباط شوهدت قوات الشرطة وهي تعتقل شابا في العشرينات من العمر على المدخل دون معرفة الأسباب. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي تسيطر على المدينة منذ عام 1967.