كشفت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية باتخاذ إجراءات أمنية و صفتها بـ الغريبة جدا في مدينة القدسالمحتلة، لمنع وصول المصليين إلى المسجد الأقصى قبيل حلول شهر رمضان المبارك. وقالت الجبهة في بيان صحفي الخميس 7-8-2008 إن هذه الإجراءات تتمثل في تحصين جدار العزل العنصري الذي أقامته حول القدس بكميات كبيرة من الأسلاك الشائكة تقوم بتثبيتها في أعلى الجدار. وأضافت أن سلطات الاحتلال قد شرعت فعلا في تنفيذ هذه الإجراءات ابتداء من المقطع الفاصل بين قلنديا ومنطقة الضاحية، مستعينة على ذلك بالعديد من المعدات والرافعات والعمال المختصين . واعتبرت الجبهة أن وضع الأسلاك الشائكة بهذه الصورة على جدار يصل ارتفاعه إلى حوالي 12 متر ،يعكس مستوى الهوس الأمني الذي بلغته دولة الاحتلال، و أن القدس باتت معزولة تماما عن محيطها الفلسطيني ولم يعد أحد من سكان البلدات الواقعة خارج الجدار قادرا على الدخول إليها أو الوصول إلى مقدساتها. و أشارت الجبهة إلى أن هذه الخطوات تأتي قبل أيام من دخول شهر رمضان بهدف أحكام القبضة على المدينة المقدسة، والاستمرار في عزل المقدسات، وقطع الطريق نهائيا على مجرد التفكير في محاولة الوصول إلى المدينة و الصلاة فيها. وأكدت الجبهة أن (إسرائيل) تتجه باستمرار نحو عزل المدينة وتكريس وهم الاحتلال في أن القدس عاصمة للدولة اليهودية، و أنها، تستعد لاستقبال شهر رمضان في القدس بالأسلاك الشائكة وبمزيد من الجدران والقمع للفلسطينيين.