اتهمت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس و المقدسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة إشعال حربا دينية في مدينة القدس من خلال العدوان المتواصل على مدينة القدس، والسماح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى المبارك. و قالت الجبهة في بيان صحفي وصل الشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة عنه الاثنين 20-10-2008 : إن الاحتلال يواصل تحدي مشاعر مليار ونصف من المسلمين في العالم بمواصلة العدوان على المسجد الأقصى المبارك وإطلاق العنان لقطعان المستعمرين لتدنيس دون أدنى اعتبار لمكانته ودلالته الدينية . وأشارت الجبهة إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت قرارا واضحا بإطلاق العنان للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد والمواسم الدينية اليهودية. وأضافت: إننا ننظر إلى هذا التطور الخطير على انه مرحلة جديدة ومتقدمة من العدوان على المسجد الأقصى، تهدف إلى تكريس وترسيخ الروابط الدينية بين المحتلين اليهود وبين المسجد الأقصى . وتابع في حين أن المنطق الوحيد الذي يستند اليه الاحتلال في فرض هذه العلاقة، هو نفس المنطق الذي يستمر بموجبه في مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، والتنكر للقرارات والقوانين الدولية، وهو منطق القوة والبطش والقمع والعدوان المتواصل . وبينت اللجنة أن مدينة القدس أصبحت اليوم مركزا رئيسيا لعشرات الآلاف من المتطرفين اليهود، الذين يتم تدريبهم وإعدادهم وتعبئتهم لقمع العرب والمقدسيين ولتخريب البلدة القديمة والهيمنة الكاملة على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى مبانيها وإحيائها ومعالمها المختلفة، وأن هذه الجماعات باتت تحظى بدور بارز في حاضر ومستقبل الدولة اليهودية. وحمل الجبهة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وجود هذه الجماعات وانتشارها الواسع في مدينة القدس، وعملها المستمر على إثارة المشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين، الأمر الذي بات ينذر بانفجار صراع ديني خطير في المدينة المقدسة سرعان ما ينتشر في المنطقة بأكملها . وشددت على أن نجاح بضع عشرات من هؤلاء المتطرفين باقتحام الأقصى تحت حراسات أمنية مشددة لا يجب أن يوهم احد أن الأمور يمكن أن تنتهي عند هذا الحد، بل على سلطات الاحتلال أن ترجع بذاكرتها قليلا إلى الوراء لترى كيف أن هذا المسجد الإسلامي كان على الدوام هو سبب ثورات الشعب الفلسطيني كلها على مدار القرن الماضي . ودعت الدول والحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن موقف حازم من هذا العدوان المتواصل والتأكيد لسلطات الاحتلال وللعالم اجمع أن الأقصى هو قبلة الأمة الأولى ومسرى رسولها. وطالبت منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتحرك السريع لوضع حد حاسم لهذا الاستهتار بحرمة وقدسية المسجد.