احتفت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بعين السبع – الحي المحمدي، اليوم الجمعة، باليوم العالمي للوقاية المدنية، من خلال تنظيم "أيام مفتوحة" تروم تثمين جهود الوقاية المدنية وتحسيس المجتمع المدني بدورها الأساسي في إدارة الطوارئ والوقاية من المخاطر. وجرى هذا الحدث، المنظم تحت شعار "الوقاية المدنية ضمان الا من للسكان"، بحضور عامل عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، محمد الطاوس، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وتم، بهذه المناسبة، تقديم معطيات وإحصائيات حول تدخلات القيادة الإقليمية للوقاية المدنية برسم سنة 2024. وحسب حصيلة العمليات التي تم تنفيذها على مستوى هذه العمالة، فقد تم تسجيل ما مجموعه 8.458 عملية تدخل، موزعة على 257 حريقا وانفجارا، و3.646 حادثة سير، و5 حوادث سكك حديدية، و3.256 عملية إنقاذ أشخاص و331 عملية إغاثة. وفي ما يتعلق بحالات الغرق، تم إنجاز 25 تدخلا أسفر عن إغاثة 39 شخصا. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بعين السبع – الحي المحمدي، إبراهيم لقرافلي، أن هذه الأيام المفتوحة تشكل فرصة سانحة لعموم المواطنين، وخاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية، لاكتشاف دور ومهام الوقاية المدنية، وكذا المعدات المستخدمة خلال التدخلات. وقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم تنظيم ورشات تحسيسية بمختلف مخاطر الحياة اليومية، بالإضافة إلى عروض عملية همت عمليات الإنقاذ والإغاثة وإطفاء الحرائق. وأضاف أن اختيار موضوع "الوقاية المدنية ضمان الا من للسكان" يبرز أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به مصالح الوقاية المدنية في ضمان أمن وحماية المجتمعات، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث التي يتسبب فيها الإنسان. وأوضح أنه "في ظل التحولات المناخية المتسارعة والا نشطة البشرية المتزايدة، تفاقمت حدة الكوارث الطبيعية والبشرية. نواجه اليوم ارتفاع وتيرة الفيضانات والجفاف والحرائق والانهيارات الا رضية، ا لى جانب انتشار الا مراض والا وبئة". وتابع أن "هذا الأمر يفرض تطويرا مستمرا لمصالح الوقاية المدنية لضمان ا داء المهام المنوطة به بكفاءة عالية، وذلك من خلال توفير الموارد المالية اللازمة لاقتناء المعدات والتجهيزات المناسبة، وبناء مقرات الوقاية المدنية وتجهيزها على نحو يلبي احتياجات التدخل السريع في مختلف ا نحاء المملكة". وأشار إلى أنه "من الضروري أيضا تعزيز تكوين وقدرات الفرق من أجل تحسين كفاءتها واحترافيتها في مواجهة التحديات المتزايدة". ويعد اليوم العالمي للوقاية المدنية فرصة لتسليط الضوء على المهام الأساسية لمصالح الإنقاذ ودورها المحوري في إدارة حالات الطوارئ. كما يهدف إلى تحسيس الأجيال الشابة بالمخاطر المختلفة للحياة اليومية.