شدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن أي زعيم فلسطيني أو عربي أو مسلم مهما كان رصيده لن يستطيع أن يوقع اتفاقا يفرط بالقدس، أو أن يوفر غطاءً لاتفاقٍ يضيع القدس. واعتبر مشعل في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بافتتاح فرع لمؤسسة القدس الدولية في دمشق أن القدس حق لأهل فلسطين ولكل العرب والمسلمين، وأن أحدا لا يصلح لحكمها إلا العرب لأنهم المؤتمنون على الديانات السماوية والأماكن المقدسة. وأوضح مشعل أن القدس التي نعنيها هي القدس من حيث الأرض والجغرافيا والتاريخ والإرث الديني، وليست اسماً نطلقه على أية بقعة من الضفة الغربية، فأبوديس ليست القدس، والقصة ليست اسما ولا عنواناً، ولكننا نريد القدس بتاريخها وحضاراتها وإرثها وعبقها. وتابع مضيفًا أن القدس بوابة الأرض إلى السماء، بكل ما تعنيه السماء من رفعة ومن سموٍ ومن حق، ولا يليق أن نجعل القدس بوابةً للاستسلام والدونية والمساومة كما يفعل البعض اليوم. واستغرب زعيم حماس ممن يحمل في داخله روح الهزيمة في وقت يعيش فيه الأعداء حالة من الارتباك، وقال: غريب أن نعيش زمن الهزيمة في وقت أعداؤنا فيه مرتبكون، معتبرا أن أمريكا اليوم لم تعد مهتمة بالمنطقة، وباتت تتخلى عن حلفائها. وبين مشعل أن القدس تتعرض لمؤامرة ميدانية تتمثل بالجدار والتهويد والاستيطان والحفريات وغيرها، ومؤامرة أخرى سياسية تتمثل في تضييع القدس من المفاوضات. وفي سياق مقارب طالبت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، المسلمين في فلسطين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الوجود الإسلامي في مدينة القدسالمحتلة خلال شهر رمضان. وأكد الأمين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر أن سلطات الاحتلال تحاول خداع الرأي العام ووسائل الإعلام بإعلانها عن تسهيلات لمن يرغبون بالصلاة في الأقصى، إلا أنها في الحقيقة تقوم بتشديد الإجراءات وأحكام الإغلاق على المدينة المقدسة. وأشار خاطر إلى أن الجمعة الأولى من رمضان كشفت عن كذب هذه المزاعم وأن حواجز الاحتلال حول المدينة منعت مئات المصلين ممن يحملون التصاريح أو تجاوزت أعمارهم الحد المزعوم من دخول القدس مما اضطر العشرات منهم إلى إقامة الصلاة على الحواجز وأمام جنود الاحتلال.