أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن القدس حق لأهل فلسطين ولكل العرب والمسلمين، وإن أحداً لا يصلح لحكمها إلا العرب لأنهم المؤتمنون على الديانات السماوية والأماكن المقدسة . جاء ذلك في كلمة ألقاها مشعل في حفل الاستقبال الذي أقامته مؤسسة القدس الدولية ليلة السبت (6/9) بمناسبة افتتاح فرعها في الجمهورية العربية السورية. وأشار مشعل في مستهلّ كلمته إلى أن دمشق احتضنت المقاومة الفلسطينية عبر رمزية قياداتها وكوادرها وأبت أن تسلّم المناضلين، كما احتضنت حق العودة عبر رمزية اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها وأبت أن تفرط في هذا الحق، وتأبى دمشق إلّا أن تحتضن القدس عبر رمزية مؤسسة القدس الدولية . ثم سرد القيادي الفلسطيني البارز بعض ما أسماها بديهيات في شأن القدس، بدأها بقوله القدس حقّ لأهلها، حقٌّ لأهل فلسطين، وللعرب والمسلمين ، وتابع مشعل القدس أرض السلام وأرض كالقدس لا يصلح لحكمها إلا العرب؛ لأنهم المؤتمنون على الديانات وعلى الأماكن المقدّسة، أمّا الصهاينة فليسوا أهلاً لصنع السلام وحفظ السلام والأديان . وفي السياق ذاته؛ قال رئيس المكتب السياسي لـ حماس إن القدس بوابة الأرض إلى السماء، بكلّ ما تعنيه السماء من رفعة ومن سموٍ ومن حقّ، ولا يليق أن نجعل القدس بوابةً للاستسلام والدونية والمساومة كما يفعل البعض اليوم ، على حدّ قوله. وأوضح مشعل في كلمته أن القدس التي نعنيها هي القدس من حيث الأرض والجغرافيا والتاريخ والإرث الديني، وليست اسماً نطلقه على أيّة بقعة من الضفة الغربية، فـأبوديس ليست القدس، والقصة ليست اسماً ولا عنواناً، ولكننا نريد القدس بتاريخها وحضاراتها وإرثها وعبقها . ثمّ توجّه بكلامه إلى المفاوض الفلسطيني قائلاً يا أيها المفاوضون، يا أيّها المساومون وفّروا جهدكم ، مشدّداً على أن أي زعيم فلسطيني أو عربي أو مسلم مهما كان رصيده لن يستطيع أن يوقّع اتفاقاً يفرّط بالقدس، أو أن يوفّر غطاءً لاتفاقٍ يضيّع القدس . وبيّن أن القدس تتعرّض لمؤامرة ميدانية تتمثّل بالجدار والتهويد والاستيطان والحفريات وغيرها، ومؤامرة أخرى سياسيّة تتمثّل تضييع القدس من المفاوضات . كما استغرب مشعل ممن يحمل في داخله روح الهزيمة في وقت يعيش فيه الأعداء حالة من الارتباك، وقال غريب أن نعيش زمن الهزيمة في وقت أعداؤنا فيه مرتبكون ، معتبراً أن أمريكا اليوم لم تعد مهتمّة بالمنطقة، وباتت تتخلى عن حلفائها ، وختم كلمته بالقول القدس ستعود يوماً والسؤال عمّن يشارك الركب السائر إلى القدس .