افتتحت مؤسسة القدس في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح أمس، مؤتمرها الثالث، بحضور الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس أمنائها، وممثلين عن الرئاسات اللبنانية الثلاثة وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد طغت الأوضاع الأمنية على أجواء المؤتمر، الذي تغيّب عنه الأستاذ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، رغم توجيه الدعوة لكليهما لحضور حفل الافتتاح، وإلقاء كلمة لكل واحد منهما، ولكنهما اعتذرا عن الحضور، وهو ما لقي تفهّماً من القائمين على تنظيم المؤتمر، خصوصاً بعد التهديدات، التي أطلقها رئيس الحكومة الصهيونية الإرهابي آرييل شارون باغتيال كل من مشعل ونصر الله وقائمة أخرى من القيادات الفلسطينية. وحرصت حركة حماس، رغم التهديدات التي أطلقها شارون باستهداف قادتها في الداخل والخارج على الحضور بمستوى رفيع. وكشف محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس عن أن رئيساً عربياً اتصل هاتفياً، الأسبوع الماضي، مع خالد مشعل ونبّهه على وجود مخطط صهيوني لاغتياله ومجموعة من قيادات حماس في الخارج، مشيراً إلى أن مشعل شكر الرئيس العربي على مشاعره وحرصه، وامتنع عن ذكر اسم الرئيس العربي المعني.