هوية بريس – علي حنين أمام تصاعد الغضب الشعبي في المغرب من المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الغاشم في حق المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، قرر الكيان الغاصب إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. وقد أكدت الصحفية شامة درشول نقلا عن مصادرها، بأن رئيس مكتب الاتصال بالرباط، ديفيد غوفرين تم سحبه من المغرب وإعادته إلى الكيان الصهيوني يوم أمس الثلاثاء. وأضافت ذات الإعلامية، أن المغرب اعتبر غوفرين "شخصا غير مرغوب فيه"، ومشيرة إلى أن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط تم إغلاقه اليوم، ويتم إجلاء الطاقم العامل به. وفي هذا السياق نشر عزيز هناوي، الناشط الحقوقي المناهض للتطبيع، تدوينة على حسابه على فيسبوك علق من خلالها على قرار إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط. وقال هناوي " المطلوب قرار رسمي بإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي، وليس مجرد سحب الصهاينة لممثلهم في إطار تدبير سياق المواجهة". وأضاف هناوي " كان نفس الإجراء في ماي 2021 في معركة سيف القدس.. وعاد الإرهابي الحقير الى الرباط.. وتم تنظيم مباراة لكرة القدم في ضيافة فوزي لقجع (رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم) رفقة بعض السفراء الأجانب.. كمحاولة لإعادة الحميمية بعد الغضب الشعبي المغربي الكبير حينها… !!". وختم عزيز هناوي تدوينته بالقول " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. المطلوب إقفال وسحب مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.. وإلغاء اتفاقيات الشؤم التطبيعي.. وإنهاء مهازل التطبيع المذل". تجدر الإشارة إلى أن المواطنين المغاربة، أسوة بإخوانهم في عدد من الدول العربية والإسلامية، كانوا قد خرجوا للشوارع بشكل عفوي منذ ليلة أمس رفضا واستنكارا للمجزرة الدموية المروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، حيث أقدم على قصف مستشفى المعمداني بالقطاع المحاصر مخلفا مئات الشهداء وأزيد من ألف جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء والمرضى.