عبد النباوي: الذكاء الاصطناعي يفرض تحولات عميقة على استقلال القضاء    الحكومة تتدارس تعويض موظفي الصحة عن الأخطار المهنية وإلحاقهم بمؤسسات جديدة    ولي العهد يترأس بمكناس افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب    "كان صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني".. تعاز عربية ودولية بوفاة البابا فرنسيس    الملك محمد السادس يعزي في وفاة قداسة البابا فرانسوا الأول    مهنيو النقل الطرقي يستنكرون "احتكار" المحروقات ويطالبون مجلس المنافسة بالتحرك    أقصبي: الدولة سمحت باستنزاف الفرشة المائية لصالح نموذج فلاحي موجه للتصدير    "ترانسبرانسي" تدعو للتحقيق في الاختراق السيبيراني وفي دعم الماشية وترفض الهدم التعسفي للمنازل    تنديد حقوقي بالتضييق على مسيرتين شعبيتين بالدار البيضاء وطنجة رفضا لاستقبال "سفن الإبادة"    الرباط تحتضن منافسات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات    تحقيقات فساد وصراع سياسي يهددان ملف إسبانيا لتنظيم مونديال 2030    رحيل المطرب والملحن محسن جمال    تكريم الدراسات الأمازيغية في شخص عبد الله بونفور    المغرب يحتفل بالأسبوع العالمي للتلقيح تحت شعار:"أطفالنا كانبغيوهم، بالتلقيح نحميوهم"    المغرب يقود تحولاً صحياً شاملاً: تنزيل مشروع ملكي نال اعترافاً دولياً    الشعباني: المباراة ضد شباب قسنطينة الجزائري "مرجعية" لما تبقى من المنافسة    العثور على بقايا أطراف بشرية في دورة مياه مسجد    نهضة بركان وجمهورها يُلقّنان إعلام النظام الجزائري درساً في الرياضة والأخلاق    نزيف التعليم    الوزير برادة: نتائج مؤسسات الريادة ضمانة استمرار الإصلاح التربوي بعد 2026    رئيس الجمعية المغربية لحماية الحيوانات ل "رسالة24" : الكلاب في الشارع ضحايا الإهمال… لا مصدر خطر    اندلاع حريق في "جبل خردة" يغطي مدينة ألمانية بالدخان    وزير الدفاع الأمريكي يقدم معلومات سرية في "دردشة"    نهضة بركان تصدم الإعلام الجزائري    فاس... مدينةٌ تنامُ على إيقاع السّكينة    المعارض الدوليّة للكتاب تطرح اشكالية النشر والقراءة..    شريط "سينرز" يتصدر عائدات السينما في أمريكا الشمالية    تحسينات جديدة في صبيب الإنترنت تفتح النقاش.. لماذا تبقى الأسعار مرتفعة في المغرب؟    كيوسك الإثنين | الداخلية تطلق ورشا ضخما لرقمنة "الحالة المدنية"    الذهب يلامس أعلى مستوى له في ظل تراجع الدولار    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الإثنين    بعد ‬تحذير ‬البنوك ‬من ‬محاولات ‬التصيد ‬الاحتيالي..‬    الغضب يتصاعد .. موظفون يشعلون نيران الاحتجاج أمام البرلمان    أنشيلوتي يبعث برسالة للجماهير : ما زلنا نؤمن بالحلم    وفاة الفنان المغربي محسن جمال بعد صراع مع المرض    وفاة محسن جمال واحد من رواد الأغنية المغربية    توقعات أحوال الطقس لليوم الاثنين    بكلمات مؤثرة.. هكذا ودع زعماء وساسة العالم البابا فرانسيس    الريسوني.. عندما تتحول معاداة الصهيونية إلى معاداة مغلفة للسامية...!    تنفيذا لوصيته.. البابا فرنسيس يختار مكان دفنه بعيدا عن تقاليد الفاتيكان    وفاة حارس المرمى الأرجنتيني "المجنون" هوغو غاتي عن عمر ناهز 80 عاما    نهضة بركان يضع قدما في النهائي بتغلبه على النادي القسنطيني الجزائري    تراجع أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة في التعاملات الآسيوية المبكرة    الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس غداة ظهوره في عيد الفصح    الأساتذة المبرزون يضربون للمطالبة بالنظام الأساسي    شاب يُنهي حياته شنقاً داخل منزل أسرته بطنجة    نحو سدس الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة (دراسة)    دراسة: تقنيات الاسترخاء تسمح بخفض ضغط الدم المرتفع    الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس    الزاهي يفتح أسئلة القراءة في متون السوسيولوجي عبد الكريم الخطيبي    لقاء إقليمي بالحسيمة يسلط الضوء على آفاق الاستثمار في إطار قانون المالية 2025    الكشف عن نوع جديد من داء السكري!    لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟    مغرب الحضارة: حتى لا نكون من المفلسين    ‪ بكتيريا وراء إغلاق محلات فروع "بلبن" الشهيرة بمصر‬    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحملة الوطنية «لننعم جميعا بالدفء» تحط رحالها في جبال الأطلس المتوسط
نشر في هوية بريس يوم 26 - 12 - 2013


المشاهدات: 1٬563
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الخميس 26 دجنبر 2013م
من مدينة سلا صبيحة يوم السبت الماضي 21 دجنبر 2013م، انطلقت قافلة شباب مؤسسة عطاء الخيرية متجهة نحو أقصى منطقة في سلسلة جبال الأطلس المتوسط؛ شباب اجتهدوا طيلة أسابيع في جمع المساعدات من ملابس ومؤونة وأغطية؛ آخذين على أنفسهم العهد حتى يوصلوها إلى من يستحقها من أبناء الوطن، الذين ناءت بهم الديار، وهمشتهم سياسة تقسيم المغرب إلى نافع وغير نافع.
شاحنة من الحجم الكبير، وسيارتان كذلك من الحجم الكبير، نقلوا أكثر من 20 طنا من المساعدات استفادت منها أكثر من 500 أسرة؛ ومئات الأطفال استفادوا مما أهدي لهم من حلويات ولعب وأنشطة ترفيهية وتعليمية..
مرّ يوم السبت كاملا في الطريق، وفي عملية تفريغ المساعدات وتهيئتها، بعد أن غسلت أمطار الخير سياراتنا وبللت تربة الأرض التي اشتاقت إلى الماء اشتياقنا إلى مقابلة الوجوه الكريمة التي ننتظر وفودها علينا قبل أن تكون هي التي تنتظر قدومنا.
لم تنته عملية التفريغ والتهيئة إلا وقد اختفت أشعة الشمس ورفع نداء التكبير والتهليل (آذان المغرب) في عنان السماء بين جبال كأنها أسوار أحاطت وحصنت المكان الذي حططنا به رحالنا.. قمم كسيت ببياض الغيوم التي أرسلت لنا ضبابا سيطر على المكان منذرا بليلة باردة ستستنزف حرارة أبداننا مع مرور ذلك الليل؛ ليل عشناه في رحاب المذاكرة والمسامرة والتنشيط مع قلوب دافئة من أهل تلك الديار، لم تؤثر فيها قساوة المناخ وجموده.
صلينا فجر يوم الأحد على غير العادة.. إذ الجو شديد البرودة.. ومكان الوضوء لا يتسع لكل المشاركين، ما يلزم منه الدور.. الذي يزداد صعوبة مع القر الشديد.. وهنا كانت وقفة كبيرة مع النفس لمن تدبر.. كيف يستيقظ هؤلاء الناس في هذا الوقت الشديد البرودة كل يوم ليقفوا بين يدي مولاهم مكبرين مهللين راكعين ساجدين؟! مقابل تفريط المستدفئين في الصلاة مع جماعة المؤمنين؟!
مباشرة بعد الصلاة، أفطرنا ثم توجه الجميع إلى حيث وضعنا المساعدات لتكملة تهيئتها؛ وحينها بدأت وفود المستفيدين تصل إلى مقر الجمعية المستضيفة على الدواب أو في سيارة النقل المزدوج ومنهم من يصطحب أولاده الصغار، ليتجمهر في المكان جمع غفير بالمئات رجالا ونساء.
هنا بدأت رحلة التوزيع بالاعتماد على بطاقة الاستفادة التي كانت الجمعية المستضيفة قد قدمتها للأسر والعوائل المحتاجة.. وبيسر ولين ودقة تنظيم.. بدأت عملية توزيع المساعدات.. من خلال تقديم كيس لكل أسرة مليء بالملابس حسب عدد أفرادها وجنسهم وأعمارهم.. وكيس يحتوي على المواد الغذائية الأساسية (يزن قرابة 20 كيلو)، بالإضافة إلى أغطية تقيهم برد الشتاء.. حيث استمر التوزيع على أزيد من 500 أسرة إلى حوالي الثالثة زوالا.. وبعدها تفرقت تلك الجموع التي جعلت المكان أثناء القدوم والتوزيع كأنه موسم احتفالي بامتياز.. عمت فيه البسمة على الشفاه والفرح والسرور على محيا المستفيدين، فما أسعد الكرماء بعطاياهم التي تدفئ القلوب قبل الأبدان..
كما كانت هناك أنشطة موازية للأطفال تلقوا خلالها توجيهات مهمة بخصوص سلامة الأسنان والحفاظ عليها، والطريقة السليمة لاستخدام الفرشاة والمعجون، من طرف الطبيب سليمان، الذي أهدى كل واحد منهم فرشاة ومعجونا وكأسا..
وفي إطار تنشيط الأطفال عمل مجموعة من المشاركين بقيادة أحد البهلوانيين على لبس ألبسة البهلوانيين، وأمتعوا الصغار بحركاتهم وأناشيدهم وألاعيبهم، لدرجة أنهم رافقوهم وقتا طويلا.. وهنا حق للمتجول ببصره في وجوه هؤلاء الصغار أن يرى البسمة والضحكة المفعمتين بالسرور والحبور خصوصا وأنهم توصلوا قبل بدء الأنشطة بأكياس مليئة باللعب والحلوى..
وفي الختام تمنى المستفيدون أن تعاود المؤسسة زيارتهم، وهي الفكرة التي تم الترحيب بها، خصوصا وأن الساكنة هناك في أمس الحاجة لقافلة طبية..
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.