تتواصل احتجاجات ساكنة مجموعة من دواوير مدينة بني ملال، التي اعتبرت نفسها قد «استثنيت» من عمليات توزيع المساعدات التي أشرفت عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في نهاية الأسبوع الأخير . وقطعت حوالي 80 سيدة من ساكنة دوار سيدي سعيد وبونوال من جماعة ناوور عشرات الكيلومترات في مسيرة احتجاجية، منذ صباح الاثنين الماضي، لتتوقف المسيرة في مساء نفس اليوم في دوار وصفرو -جماعة دير القصيبة، حيث قضت النساء الليلة هناك، قبل أن تواصل المحتجات مسيرتهن، في صباح أول أمس الثلاثاء، نحو أمام مقر ولاية مدينة بني ملال، احتجاجا على إقصاء أسرهن من المساعدات الغذائية. واتهمت النساء المحتجات، في تصريحات ل«المساء»، الشيوخ والمقدمين والقياد باعتماد معايير خاطئة في اختيار المستفيدين، وقالت «فاظمة» إن «الشيوخ والمقدمين اختاروا أفرادا من عائلاتهم وميسورين ماديا واستثنوا العائلات الفقيرة ومجموعة من الأرامل وعائلات تضم يتامى»، وطالبت النسوة، اللواتي قدمن إلى مدينة بني ملال، والي الجهة والسلطات بفتح تحقيق في «التلاعب في توزيع المساعدات الغذائية واستثناء الفقراء وتوزيعها على ذوي قربى الشيوخ والمقدمين». واتهمت النساء المحتجات الشيوخ والمقدمين باستقدام أقاربهم من مناطق حضرية، كالقصيبة، للاستفادة من المساعدات وحرمان ساكنة الدواوير التي تحاصرها الثلوج من هذه المساعدات. وكانت قافلة مؤسسة محمد الخامس للتضامن قد حلت، يوم الأحد الماضي، بجماعة ناوور في مركز ثلاث نقط للتوزيع في سيدي سعيد -مشيخة بونوال، وبن شرو، التابع لمشيخة بنشرو، وناوور، المركز التابع لمشيخة ناوور، حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي 720 مستفيدا في كل دواوير الجماعة الجبلية. وشهد مقر الولاية، يومين قبل ذلك، قدوم مسيرة من ساكنة دوار إغرضان، التابع لجماعة فم العنصر، احتجاجا على اتهام السلطات بإقصائهم من الاستفادة من المساعدات التي وزعتها مؤسسة محمد الخامس، وحل حوالي 200 شخص، نصفهم يمتطون البغال، مساء الأحد، بمقر الولاية، قبل أن يعودوا أدراجهم، بعد وعود تلقوها باستفادة المحتاجين منهم، وفق المعايير المُعتمَدة في المحطات القليلة المقبلة، بينما يحتج مجموعة من ساكنة الجماعات القروية في إقليم أزيلال على ما اعتبروه «إقصاء» لهم من المساعدات.