هوية بريس-متابعة في خروج أعلامي لكزافييه دريانكور، السفير الفرنسي السابق بدولة الكابرانات، وبتصريحات مثيرة وشهادات حقيقية فضح بها الهوس الجزائري بالمغرب. وفي حوار مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، تطرق دريانكور الذي شغل منصب سفير فرنسا لدى الجزائر بين 2017 و2020، للعلاقات بين البلدين المغاربيين الجارين، مبرزا أنه تأكد بشكل ملموس في عدة محطات من أن الجزائر تغار من المغرب بشكل يتحكم في تفكير ومنطق حكامها. وقال دريانكور أن الغيرة القاتلة للجزائر من المغرب امتدت من عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، إلى عهد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون التي يشاركه فيها رئيس أركان الجيش في الجارة الشرقية، السعيد شتقريحة. وأضاف دريانكور، أن الرئيس الجزائري الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، أظهر غيرة قاتلة من المملكة المغربية لدى لقائه بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي انتخب حديثا في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه كان هو من رتب اللقاء بين الرئيسين معا. وأكد دريانكور، أن بوتفليقة كان يغار كثيرا من قوة ومتانة العلاقات التي كان تجمع بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين، لدرجة أنه اشتكى لماكرون من ذلك، كما كان لا يطيق حجم التقدير الذي يكنه القادة الفرنسيون لملك المغرب محمد السادس. وفضح السفير الفرنسي الغيرة الجزائرية من المملكة المغربية في عديد المحطات، موردا أن الحسد والغيرة كانا يأكلان بوتفليقة بسبب كثرة زيارات الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، للرباط، وهو ما أبان عليه خلال لقائه بالصحافي الفرنسي، جون بيار ألكباش.