لم يتجاهل المجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية جريمة الصين المتمثلة في الإبادة الجماعية الممنهجة في تركستان الشرقية فحسب، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث شكر الصين، واصفًا إياها ب"مكافحة الإرهاب". مع فتح الحدود في 8 يناير، بدأت السلطات الصينية الشيوعية دعايتها الوهمية والكاذبة لخداع المجتمع الدولي، وخاصة العالم الإسلامي، وخلق صورة "الأويغور سعداء". قام الوفد المكون من من 14 دولة، برئاسة علي راشد النعيمي، الرئيس المؤسس للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية،، بزيارة عشرات الأماكن في مدينة أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية. عند وصولهم إلى أورومتشي مساء الأحد، التقى المندوبون مع جميع كبار المسؤولين الشيوعيين في تركستان الشرقية، بما في ذلك ما يسمى سكرتير لجنة حزب شينجيانغ ما شينغروي والمسؤول العميل للحزب الشيوعي أركين تونياز، في بداية الأسبوع. تحاول السلطات الصينية المسؤولة عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، التستر على جميع الحقائق المتعلقة بالإبادة الجماعية المنهجية ضد شعب تركستان الشرقية وإنكارها. لا تزال الرحلة المنهجية مستمرة. تم تعريف الأويغور كإرهابيين خطرين وبينما تنتشر صور الرحلة على مواقع التواصل الاجتماعي كأداة دعائية، تعرض وسائل الإعلام الصينية بشكل مكثف مضامين الزيارة، التي تعتبر فرصة نادرة لخداع العالم الإسلامي، على جميع القنوات الوطنية والعالمية. ووصفت السلطات الصينية الأويغور المسلمين الأبرياء في تركستان الشرقية بأنهم "إرهابيون" و "متطرفون دينيون" مشهورون. كما زار المندوبون العرب ما يسمى ب "متحف شينجيانغ" والمعارض التي تحمل عنوان "مكافحة الإرهاب" و "التطرف" في أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية. عملية تشويه السمعة صرح علي راشد النعيمي، الرئيس المؤسس للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية، أثناء إجراء مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية حول الرحلة، أن المسلمين في تركستان الشرقية يعيشون حياة سعيدة للغاية وأن حريتهم الدينية غير مقيدة، وأعرب عن أمله في أن تزور الدول الأخرى أورومتشي وأن تعزز اتصالاتها مع الحكومة الصينية. وبناءً على ذلك، تلقت حساباته الشخصية وحسابات الشركات على وسائل التواصل الاجتماعي التي أشادت بسياسات الاضطهاد التي تتبعها الصين، واحدة تلو الأخرى، ردود فعل معارضة من أبناء تركستان الشرقية من جميع أنحاء العالم. من ناحية أخرى، حاولت العديد من وسائل الإعلام في العالم الإسلامي في طرف الصين استخدام هذه الرحلة لأغراض دعائية، من أجل الترويج على أن الإبادة الجماعية الممنهجة في تركستان الشرقية ما هي إلا أمور ملفقة، ولفرض تصور أن الاضطهاد لم يكن موجودًا على الإطلاق، وأنها أكاذيب من اختلاق القوى الغربية المعادية للصين. أي باختصار تحاول تشويه سمعة قضية تركستان الشرقية. المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية