تظاهر المئات من الأتراك الأويغور، الجمعة، أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، احتجاجا على السياسات الصينية في تركستان الشرقية. ونظم المظاهرة مؤسسة "مشروع حقوق الإنسان الأويغور"، وشارك فيها ممثلون عن منظمات مجتمع مدني تركية وأذرية. وندّد المشاركون بسياسات الصين في تركستان الشرقية، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين"، و"أنقذوا الأويغور". واستمرت المظاهرة لساعتين وسط إجراءات أمنية مشددة. ومؤسسة "مشروع حقوق الإنسان للأويغور" هي مؤسسة غير ربحية أسسها "اتحاد الأويغور الأمريكيين" في 2004، للتوعية بانتهاكات حقوق الإنسان التي تعاني منها الأقلية على يد الحكومة الصينية. ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية" الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان. وفي مارس الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2018، أشارت فيه إلى أن الصين تحتجر المسلمين بمراكز اعتقال، "بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية". غير أن الصين تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي ب "معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة"، وفقا للأناضول.