المشاهدات: 14٬232 هوية بريس – إبراهيم الوزاني الثلاثاء 16 فبراير 2016 بعد الخرجة الأخيرة للعلماني المتطرف أحمد عصيد ودعوته إلى تغيير مضامين في المقررات الدراسية المغربية ومنها "تفسير آية سورة الفاتحة "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، بأن المغضوب عليهم هم اليهود، والضالين هم النصارى"، وذلك حتى يحترم المغرب التزاماته وما جاء في المواثيق الدولية!!! قام مجموعة من الأفاضل بالرد عليه، منهم الشيخ عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني، وهو الردّ الذي لقي صدى واسعا نظرا لمكانة الشيخ وأسلوبه الأدبي في تقريع من يتطاولون على مقدسات الإسلام والمسلمين. كما أن الشيخ رشيد نافع خطيب مسجد «مركز السنة» بمدينة لاهاي بهولندا؛ ردّ هو الآخر على هاته الخرجة البئيسة والجرأة الكبيرة لعصيد، حيث قال في آخر خطبة له (الجمعة 12 فبراير 2016): «لا تستغرب عندما ترى بعض العلمانيين نسأل الله السلامة والعافية؛ يتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم مؤخرا، وعلى شرح النبي صلى الله عليه وسلم وتفسيره لبعض الآيات، ويقول بأعلى صوته: «ينبغي أن نطرح هذا التفسير، وهذه النماذج من التفسير»». ثم أضاف الدكتور رشيد نافع مستنكرا: «هذه الجرأة في قول الباطل نحن لا نملكها إلا في الغيبة والنميمة والكلام في الناس، ولا نملك جرأة في قول الحق وبيانه، والرد على المخالفين والمبطلين، لأننا ننأى بأنفسنا ونرجو لها السلامة، ولا نريد أن نتصدى للأمر بالمعروف ولا للنهي عن المنكر». كما بيّن فضل هاته الشعيرة العظيمة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» ومن وُفِّق لها، وقال في الأخير لمن لا يقوم بهذا الأمر: «وأقل الأحوال أن تسكت، أن تصمت عن الشر، «قل خيرا تغنم، أو اسكت عن شر تسلم»، كما قال عليه الصلاة والسلام في معنى الحديث». يذكر أن عصيد طالب بإلغاء المضامين المتطرفة -حسب نظره- والتي قد تكون من مسلمات الدين ويقينياته، ممثلا بآية سورة الفاتحة، في برنامج "وجها لوجه" الذي يبث على القناة الفرنسية بالعربية "فرانس 24′′، أثناء نقاش موضوع "تغيير البرامج الدينية: هل يساعد على محاربة التطرف؟".. والذي تمت استضافته فيه رفقة النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية "أمينة ماء العينين" وعضوة المجلس الأعلى للتعليم والبحث العلمي، وذلك بعد التعليمات الملكية بمراجعة مناهج التربية الدينية في المغرب، في آخر مجلس وزاري له بمدينة العيون..