هاجم الشيخ عمر القزابري، القارئ المغربي المعروف وإمام مسجد الحسن الثاني بمدينة الدارالبيضاء، الباحث الأمازيغي العلماني، أحمد عصيد، داعيا إياه إلى التوبة، وذلك على خلفية قوله "إننا لم نعد بحاجة إلى تفسير الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لسورة الفاتحة". وقال القزابري في تعليقه على قول عصيد: "انظروا إلى قلة الأدب، والرقاعة والوقاحة، يتكلم باسمنا وكأننا وكلناه"، قبل أن يضيف بنبرة ساخرة: "وكلنا عليه الله". وتساءل القارئ المراكشي المشهور، مخاطبا الباحث الأمازيغي، "من أعطاك الحق حتى تتكلم باسمنا؟"، مضيفا: "نحن في أمس الحاجة إلى تفسير سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى سنته وطاعته، فهو إمامنا وأسوتنا وحبيبنا وقائدنا، وإن هذا الشعب المغربي العظيم يحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حبا لا تكاد تجد له مثيلا". واعتبر المتحدث أن كلام عصيد "لن يُحرك شيئا من ثوابتنا"، "بل إن خرجاتك المغلفة بالمسخ، لا تزيدنا إلا تعلقا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له، فداه الروح والقلب، والأم والأب، عبثا تحاول"، يضيف عمر القزابري. وأكد إمام مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء على أن المغاربة" شعب متدين بفطرته، محبّ للمصطفى بسليقته". واعتبر المتحدث أن "أكثر إنسان رأيته يعتدي على ثوابتنا هو هذا المخلوق- يقصد أحمد عصيد-"، موضحا أنه "اعتدى على قرءاننا ونبينا صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يكن القرءان ومن أنزل عليه أعظم ثوابتنا، فماهي الثوابت؟!". ودعا عمر القزابري أحمد عصيد إلى التوبة، قائلا: "أدعوك إن كانت فيك من الحياء بقية، إلى التوبة قبل مباغتة المنية، فإن الساعة آتية، والحياة فانية، واعلم أنك إذا نزلت قبرك، تخلى عنك الذين يتولون اليوم أمرك، ولن يسأل أحد فيك، حتى الذين يضعون اللقم اليوم في فيك، وسيصبح حديثك هشيما تذروه الرياح، ومِنْ أَذاكَ الناسُ سترتاح"، حسب تعبيره.