هوية بريس-متابعة في عز الأزمة والتوتر الإقليمي، والاستفزازات الجزائرية المتواصلة، وفي ظل إجراء تغييرات كبيرة في دبلوماسية العسكرتارية، لمواجهة التحديات التي باتت تفرض عليها خصوصا في قضية الصحراء المغربية. وبعد أشهر من تغيير وزير خارجيتها وتنصيب رمطان لعمامرة خلفا لصبري بوقادوم، قررت دولة العسكر على تغيير ممثلها بالأممالمتحدة. وقدم محمد النذير العرباوي، الممثل الدائم للجمهورية الجزائرية لدى الأممالمتحدة، أوراق اعتماده إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، ليصبح الناطق الجديد باسم الجارة الشرقية، خلفا لسفيان ميموني الذي نقل من منصبه إلى سفارة البلاد في تركيا. العرباوي محمد النذير، كان سفيرا للجزائر في فلسطين ومصر وجامعة الدول العربية، قبل أن ينقل إلى سفير مبعوث خاص مع عودة رمطان لعمامرة إلى وزارة الخارجية، ليكون يده اليمنى، حيث ظهر إلى جانبه في الزيارات المكوكية التي كان قد أجراها لعمامرة لعدد من دول المنطقة منذ تقلده لمنصبه، أهمها زيارته للجارة الجنوبيةموريتانيا. الممثل الجديد للجزائر في الأممالمتحدة، عرف بتبني مواقف عدائية تجاه المغرب، كان يعبر عنها بتصريحاته ومقالات نشرتها له وسائل إعلام دولية، منها مقال نشره خلال السنة الماضية، كان قد خصصه لاتهام المغرب بتبني "أطماع توسعية" في جنوب شرق الجزائر، متحدثا عن وجود "سوء نية بعض الأوساط في المغرب" تجاه الجزائر.