في إطار تخليد الذكرى ال81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظّمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة محمد الأول بوجدة، لقاءً تواصلياً، يوم الجمعة 7 فبراير الجاري، بمركز الذاكرة التاريخية بباب الغربي. وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة للوقوف عند أهمية هذا الحدث الوطني، إلى جانب التذكير بمحطات نضالية بارزة، من بينها ثورة 16 غشت 1953 الخالدة. ويهدف هذا اللقاء، الذي شهد زيارة طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير لمتحف الذاكرة التاريخية، إلى تعريف الجيل الحالي بملامح نضال الشعب المغربي ضد الاستعمار، وتسليط الضوء على الكفاح الوطني المشترك بين العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال، وترسيخ قيم الوطنية لدى الشباب.
وشهد الحدث مداخلات لكل من مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، والنائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حيث تطرقا إلى الملحمة الوطنية التي خاضها المغاربة، والتضحيات الجسام التي قُدّمت في سبيل التحرر من الاستعمار الفرنسي وتحقيق الاستقلال الوطني.
وتميّز اللقاء بالإعلان عن إحداث نادي يعنى بالذاكرة المشتركة والتاريخية للمقاومة بجهة الشرق، وهو مبادرة تهدف إلى إبراز البطولات والتضحيات التي قدّمها المقاومون وأعضاء جيش التحرير، وحفظ هذا الإرث النضالي من خلال الأنشطة التوعوية والأبحاث التاريخية.