أثار إعلان وزير العمل المصري، محمد جبران، السبت، توفير 800 فرصة عمل لممرضات مصريات في المغرب جدلا في المملكة. وأكد الوزير المصري أن هذه الفرص "مقدمة من إحدى المنشآت الصحية المغربية"، دون الكشف عنها، مقابل حصول من يتم اختيارهن على "مرتب مجزي بالدولار، بالإضافة إلى تعويض عن السكن". كما كشف أن الدعوة موجهة إلى "الفتيات الحاصلات على بكالوريوس تمريض أو دبلوم والمتوفرات على خبرة ويجدن اللغة الإنجليزية ب"قدر مقبول". ويشير الإعلان المنشور في موقع شركة مصرية متخصصة في التوظيف إلى أن فرص العمل متاحة في "إحدى منشآت الرعاية الصحية بالمغرب، والتي تبلغ قدرتها الاستيعابية أكثر من 2500 سرير، كما شهدت توسعاً ضخماً لتتواجد بأربعة عشر مدينة بالمملكة"، دون الكشف عن اسمها. وقالت تقارير إعلامية إن التوظيف سيتم في مجموعة "أكديطال" الطبية في المغرب، للعمل براتب شهري يناهز ألف دولار أي 10 آلاف درهم، و2000 درهم تعويض عن السكن، غير أن المجموعة نفت ذلك، مؤكدة أنها "لم تبرم أي اتفاقية مع أي جهة أجنبية لاستقطاب ممرضين من خارج الوطن حتى هذه اللحظة". وكشفت المجموعة أن سياساتها التوظيفية الحالية تشمل مغاربة، مؤكدة أنه "نظرًا للنقص المسجل في الموارد البشرية في القطاع الصحي، فإنها لا تستثني الانفتاح على كفاءات أجنبية لسد الخصاص الهيكلي الذي نعرفه في هذا المجال". وقالت في بلاغها إنه "في إطار برنامجها التوسعي 2023-2024، قامت مجموعة "أكديطال" بافتتاح عدة مصحات في مختلف المدن المغربية، وذلك في إطار شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وبرنامج أوراش. وقد مكن هذا البرنامج المجموعة من توظيف 4000 كفاءة مغربية في مجالات التمريض والمهن شبه الطبية، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية داخل المملكة". وكشفت مجموعة "أكديطال" أنها ستواصل "استراتيجيتها التوسعية، حيث ستشهد الفترة 2025-2026 افتتاح مصحات جديدة في مختلف أقاليم المملكة، بهدف تسهيل ولوج المواطنين إلى خدمات صحية عالية الجودة. في هذا السياق، ستقوم المجموعة بتوظيف أعداد جديدة من الأطر التمريضية وشبه الطبية، مع التأكيد على أن الأولوية تبقى دائمًا للكفاءات المغربية".