وجهت حركة تقرير مصير منطقة القبائل (MAK) رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، تحذر فيها من تصاعد الإنفاق العسكري الجزائري وتداعياته على استقرار المنطقة. وجاء في الرسالة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة لاراثون الاسبانية، أن الجزائر خصصت ميزانية دفاعية غير مسبوقة تبلغ 25 مليار دولار لعام 2025، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما كان عليه عام 2022. وأكدت الحركة أن الجزائر لا تزال تعتمد على روسيا كمورد رئيسي للأسلحة، مما يفاقم سباق التسلح مع المغرب، الحليف التقليدي للولايات المتحدة، ويزيد من مخاطر نشوب صراع بين البلدين. كما انتقدت الرسالة دعم الجزائر لجماعات مسلحة مثل جبهة البوليساريو، مشيرة إلى تعاون الجزائر مع كوبا لزعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل. من جهة أخرى، شددت الرسالة على أن حركة تقرير مصير القبائل وحكومتها في المنفى (أنفاذ) يمثلان "القوة السياسية المعارضة الرئيسية للنظام الجزائري"، ويتمتعان بدعم متزايد داخل الجزائر وفي المهجر. وأشارت إلى أن رأياً قانونياً صادراً عن مؤسسات قانونية بريطانية عام 2024 أكد أن الشعب القبائلي له حق قانوني في تقرير المصير وفقاً لميثاق الأممالمتحدة. واختتمت الرسالة، التي وقعها رئيس الحركة في المنفى فرحات مهني، بدعوة الإدارة الأمريكية للضغط على الجزائر لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، والاعتراف بحقوق القبائل، والتعاون مع الولاياتالمتحدة لاستقرار المنطقة وتعزيز القيم الديمقراطية. وقع الرسالة المحامية الأمريكية إليزابيث آر. مايرز، التي دعت إلى اجتماع رسمي مع واشنطن لمناقشة سبل التصدي للتصعيد الجزائري.