أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري،أنه تم حاليا إحداث 26 متحفا وفضاء اجتماعيا لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير،وذلك بمختلف جهات وأقاليم المملكة. وأشار السيد الكثيري،في كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي نظم أمس الاثنين بوجدة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال`57 لانتفاضة 16 غشت 1953،التي تعتبر حدثا بارزا في السجل المجيد للكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال،أن هذه المتاحف والفضاءات الاجتماعية تندرج ضمن الجهود والمبادرات الهادفة إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتعريف بملحمة العرش والشعب في سبيل الاستقلال والوحدة الوطنية. وأضاف أن هذه التجهيزات تشكل مناسبة لتثمين تاريخ المملكة وترسيخ قيم حب الوطن والدفاع عن مصالح المغرب في أذهان الأجيال القادمة،موضحا أن متحف المقاومة بواد زم سيفتح أبوابه هذا الأسبوع بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب. وأشاد السيد الكثيري ببسالة وإخلاص وتضحيات ساكنة المنطقة الشرقية في إفشال المؤامرات التي كان يحيكها الاستعمار،وكذا بالتعبئة المستمرة من أجل الدفاع عن القيم الوطنية المقدسة والثابتة،معلنا أن مدينة وجدة ستحتضن عما قريب متحفا للمقاومة. وأبرز السيد الكثيري أن هذا المتحف،الذي سيقام بمقر الإقامة العامة الفرنسية في عهد الاستعمار،يتطلب غلافا ماليا يقدر بأكثر من خمسة ملايين درهم ستساهم فيه كل من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية. للإشارة،فقد شكل لقاء وجدة مناسبة للتذكير بالمكاسب التي تحققت لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ولأسرهم في مختلف الميادين،من قبيل الصحة والسكن الاجتماعي والشغل،وكذا بالجهود الرامية لتحسين مستوى عيش هذه الفئة الاجتماعية.