نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،أمس الاثنين، بآسفي لقاء تواصليا مع أسرة المقاومة بهذا الإقليم تم خلاله إطلاعهم على المكتسبات التي حققتها المندوبية لفائدتهم في عدة مجالات كما تم التعرف عن كثب على المشاكل التي يعانونها. وفي كلمة بهذه المناسبة أكد السيد المصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا اللقاء يعد مناسبة لاستعراض المشاكل التي التي تعترض أسرة المقاومة ودعمها من أجل صيانة الذاكرة التاريخية وإيلاء هذه الاسرة المكانة اللائقة بها. كما يعد اللقاء،يضيف السيد الكثيري، فرصة للتعريف بالمستجدات التي تهم أسرة المقاومة وجيش التحرير والرامية إلى إصلاح أحوالها وإيجاد الحلول للقضايا والمشاكل التي تعترضها. وفي هذا السياق ،أوضح السيد الكثيري أن المندوبية السامية انكبت على معالجة خمسة ملفات كبرى تهم "إرساء هيئات تمثيلية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير" و"تحسين الاوضاع الاجتماعية للمنتسبين لاسرة المقاومة" حيث تم حل مجموعة من القضايا وتلبية العدييد من الطلبات المادية وتوزيع بعض الامتيازات العينية. وكشف المندوب السامي ،في هذا الاطار ، أن المندوبية ستعمل على إحداث "صندوق للدعم" موجه لتحسين وضعية اسرة المقاومة وجيش التحرير . كما شملت الملفات التي انكبت عليها المندوبية،حسب السيد الكثيري، مجال "التغطية الصحية" التي انطلق العمل بها في يناير 2008 وهمت في شقها الاول الأسر التي لا تتوفرعلى نظام تعاضدي حيث بلغ عدد المستفيدين 36 الف و كذا "العناية بأبناء قدماء المقاومين في مجال التشغيل الذاتي والاعتماد على المبادرة الحرة" وهو العمل الذي توج بخلق منشآت صغرى ومتوسطة تشغل ما مجموعه 1400 من أبناء المقاومين كما تم خلق 105 جمعية لأبناء المقاومين و53 تعاونية. وشكل الجانب المرتبط ب "الحفاظ على الذاكرة الوطنية وصيانتها وابراز الجوانب المشرقة منها"بدوره أحد انشغالات المندوبية السامية إذ تم،حسب السيد الكثيري، خلق 80 فضاء على المستوى الوطني للحفاظ على الذاكرة الوطنية منها متحف خاص بقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير. وقد تم خلال هذا اللقاء التواصلي الذي حضره والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليمآسفي السيد العربي الصباري حسني وعدة مسؤولين محليين ، توزيع مساعدات مالية على بعض أسر المقاومين كما تم تكريم خمسة من قدماء المقاومين بآسفي.