حوالي 80 عملا فنيا يحمل إيماءات وإيقاعات حرة تعكس سريالية الفرشاة وعمق الخيال نظمت الفنانة التشكيلية المغربية هدى بنجلون معرضا فنيا فرديا يحمل عنوان "أصداء"، بالمسرح الوطني محمد الخامس خلال الفترة الممتدة من 03 إلى 13 فبراير 2025. ويعد هذا المعرض ثمرة مسيرتها الفنية المتنوعة وغير القابلة للتصنيف، حيث قامت بعدة معارض فردية وشاركت في عدة معارض جماعية ساعدتها على تطوير مهاراتها الفنية واكتساب تجربة غنية ومتنوعة في هذا المجال. وفي تصريح "للعلم" أكدت الفنانة بنجلون، أن أعمالها الفنية تعتمد أحيانا النهج البصري الذي يعتمد على الحقائق البصرية، وأحيانا أخرى تعتمد النهج المستقل حيث تستند إلى رؤيتها الخاصة وخيالها وعواطفها. بالنسبة للفنانة بنجلون اللوحة هي الساحة الواسعة، والفضاء الوحيد الذي تستطيع الهروب فيه من نفسها، بالأشكال، والملمس، والألوان، والزيت، والطلاء الأكريليكي. وفرشاتها سريالية مغربية 100%، تختار فيها إيماءات وإيقاعات حرة دون تعقيد، وأحيانا تكون عكس الإيقاعات الأخرى. تستكشف بنجلون نهجها الخاص، بعيدا عن تقليد أو اتباع خطى الفنانين الآخرين. أنتجت وشاركت في العديد من المنصات الفنية والمعارض الافتراضية والواقعية، وحصلت على شهادات وطنية ودولية، مما غرس في نفسها المزيد من المثابرة والإصرار على تقديم أفضل ما لديها للفن المغربي والإفريقي، وللفن المعاصر والحديث. التزامها بالفن التشكيلي المعاصر والحديث نبع من إرادة دائمة للإبداع بتلقائية وعفوية في عالم اخر تخص المخلوقات الغلامية ببصمتها الخاصة، ذو سريالية مغربية 100%، منفردة لا مثيل لها من عالمها الخاص. وتتناول أعمالها مواضيع عميقة وذات دلالة، كالتأمل في الوجود، والأمومة والقضايا النسوية، وحماية الحيوانات والتنمية المستدامة. وسيضم هذا المعرض الفردي حوالي 80 عملا فنيا بأحجام كبيرة ومتوسطة وصغيرة، من بينها لوحتين متميزتين، وهما "أسرار عمق البحر" ستبرز هذه الفنانة التشكيلية للزوار خلال هذا المعرض بعض الجوانب المتعلقة بغرائب المحيطات، و "إبداع في السماء" المفتوحة على ارتفاع 900 متر، ستحاول تقديم بعض التأملات المتعلقة بتأثير الحيوانات البرمائية وضوء الشمس على ألوان البحر.تجسد هاتان اللوحتان سعيها المستمر نحو الحرية في تطوير خيالها الابداعي والابتكاري في مجال الفن التشكيلي. هذا المعرض يشكل مناسبة لإلقاء الضوء على هذه المواضيع المهمة وتقديم تجربة فنية غنية للجمهور.