أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية بنقل الفلسطينيين من غزة وتولي الولاياتالمتحدة السيطرة على القطاع المدمر، مؤكدا استعداد إسرائيل ل"إنجاز المهمة". وفي مقابلة بثتها شبكة "فوكس نيوز" الأميركية ليل السبت، فيما كان يختتم زيارته إلى واشنطن، دافع نتانياهو عن مقترح ترامب الذي أثار موجة تنديد واستنكار عبر الشرق الأوسط والعالم، وقال: "أعتقد أن اقتراح الرئيس ترامب هو أول فكرة جديدة منذ سنوات، وله القدرة على تغيير كل شيء في غزة"، معتبرا أنه يعبر عن "مقاربة صحيحة" لمستقبل القطاع الفلسطيني. وتابع المتحدث: "كل ما قاله ترامب هو +أريد أن أفتح الباب وأمنحهم خيار الانتقال إلى موقع آخر مؤقتا ريثما نعيد بناء المكان عمليا+"، وأضاف أن ترامب "لم يقل إطلاقا إنه يريد أن تقوم قوات أميركية بالعمل"، مؤكدا: "سننجز نحن المهمة". واحتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 وحتى عام 2005، عندما انسحبت منه من جانب واحد، وأجلت منه آلاف المستوطنين، بعضهم بالقوة. وشهد القطاع ثلاث حروب بين العامين 2008 و2014 لكن الحرب الأخيرة التي اندلعت مع شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 كانت الأكثر عنفا ودمارا. وطرح ترامب الأسبوع الماضي خلال استقباله نتانياهو في البيت الأبيض فكرة أن تسيطر الولاياتالمتحدة على قطاع غزة بهدف إعادة إعماره وتطويره اقتصاديا بعدما يتم ترحيل سكانه الفلسطينيين إلى مصر والأردن، اللتين سارعتا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم. وقال نتانياهو إن خطة ترامب تشكل قطيعة مع "الوضع المماثل الذي يتكرر على الدوام: نخرج، يحتل هؤلاء الإرهابيون غزة من جديد ويستخدمونها قاعدة لمهاجمة إسرائيل ... هذا لا يقود إلى أي شيء"، وتابع: "أعتقد أن علينا متابعة" هذا المقترح، معتبرا أن "المشكلة الحقيقية" تكمن في إيجاد بلد يوافق على استقبال المرحلين من غزة، واشترط من أجل السماح للفلسطينيين بالعودة بعد ذلك إلى قطاع غزة أن "ينبذوا الإرهاب". وحرك مقترح ترامب ذكريات النكبة الفلسطينية التي تلت إعلان دولة إسرائيل عام 1948. وقال المتحدث ذاته: "الكل يصف غزة بأنها أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم. أتعرفون لماذا؟ لأنه لا يسمح لهم بالرحيل"، ملقيا المسؤولية على "جارتهم مصر"، وأضاف: "أخرجوا السكان واسمحوا لهم بالمغادرة. لا ترحيل قسريا ولا تطهير عرقيا، فقط أخرجوا الناس مما أجمعت كل البلدان وكل فاعلي الخير على وصفه بسجن في الهواء الطلق. لماذا تبقونهم في السجن؟".