هوية بريس – متابعات بعد شهر ونصف من بداية الموسم الدراسي، وإثر خوضهم لأول إضراب وطني امتد لثلاثة أيام، عاد "الأساتذة المتعاقدون" إلى التلويح بالتصعيد ضد حكومة أخنوش، في ظل سعي هذه الأخيرة إلى إطلاق حوار مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية. وفي السياق ذاته، قالت تنسيقية الأساتذة "المتعاقدين" اليوم الأربعاء، إنها تنذر الحكومة باستعدادها ل"خوض أشكال نضالية تصعيدية أكثر من أي وقت مضى". وأعربت التنسيقية اليوم، عن غضبها من التعاطي الأمني الذي تعرضت له مسيرة كانت قد نظمتها الأسبوع الماضي بالعاصمة الرباط، رافضة توقيف مجموعة جديدة من المنضوين تحت لوائها أثناء خوضهم لاحتجاجات الرباط الأسبوع الماضي، وإحالتهم على المحاكمة بتهم مرتبطة بخرق حالة الطوارئ الصحية. وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الجديد، شكيب بنموسى، قد استدعى نهاية الأسبوع الماضي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لأول جلسة نقاش. وخلال هذا الاجتماع، أثار الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم عبد الرزاق الإدريسي، قضية الأساتذة "المتعاقدين"، وعبر عن الأسف الشديد لاستمرار جلسات المحاكمات في حق هذه الفئة. كما طالب الإدريسي بوقف المتابعات وحل المشكل بشكل نهائي بإدماج المعنيين والمعنيات في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية والتعليم الأولي، وإصدار نظام أساسي جديد يأخذ بعين الاعتبار كل المشاكل وأوضاع مختلف العاملين والعاملات بالوزارة.