هوية بريس – متابعات عبر المستشارون البرلمانيون، المتمردون عن حزب العدالة والتنمية، في أول مداخلة لهم تحت لواء المجموعة الجديدة، عن دعمهم لحكومة عزيز أخنوش، مع إبداء بعض الملاحظات حول البرنامج الحكومي. وقال بن لفقيه الخنبوبي، المستشار البرلماني، الذي تحدث باسم مجموعة العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، خلال الجلسة العمومية المخصصة لمناقشة البرنامج الحكومي، أن المجموعة ترى في ما قدمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش "برنامجا حكوميا واعدا ومتميزا". وأشاد بن لفقيه بالبرنامج الحكومي قائلا:" كان بموضوعية حاضنا لأوراش غير مسبوقة، منها صندوق مواكبة ترسيم الأمازيغية، وتنزيل للأوراش الكبرى، التي أطلقها الملك". وفي المقابل، سجل المستشارون الثلاثة أعضاء هذه المجموعة، والذين حصلوا على مقاعدهم بالترشح ضمن لوائح حزب العدالة والتنمية، غياب جدولة زمنية واضحة وتفاصيل رقمية عن البرنامج الحكومي. وساءلت المجموعة رئيس الحكومة، حول التكلفة المالية للإجراءات، التي أعلن عنها ومصدر تمويلها، وقال بن لفقيه:" هل مصدر تمويلها هو الاستدانة الخارجية، وما مدى تأثيرها على التوازنات المكرو اقتصادية". جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية كان قد خلق المفاجأة في انتخابات مجلس المستشارين، التي نظمت، قبل أسبوع، بحصوله على ثلاثة مقاعد، بينما لا تخوله ذلك النتائج، التي حصل عليها الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي، على مستوى مجالس الجماعات الترابية، والتي أفرزت ناخبين كبار، يشكلون الهيأة الناخبة لانتخاب 90 عضوا في الغرفة الثانية من بين ال120، الذين يضمهم المجلس. وخرجت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن صمتها، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، معبرة عن موقفها من نتائج انتخابات مجلس المستشارين، التي حملت فوزا غير متوقع لمرشحيها الثلاثة، داعية إياهم للاستقالة، وهو الطلب الذي قابلوه بالرفض المطلق. واعتبرت قيادة الحزب أن الأصوات، التي حصل عليها مرشحو الحزب، تتجاوز بشكل كبير، وغريب، وغير مقبول الأصوات، التي تعود إلى العدالة والتنمية، أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا، ولا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع 8 شتنبر، التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها، مؤكدة "استهجانها الممارسات غير المقبولة، التي أدت إلى حصول لوائح مرشحي الحزب على ذلك العدد من الأصوات".