اختارت نقابة الاتحاد الوطني للشغل التابعة لحزب العدالة والتنمية، التصويت لصالح الاستقلالي النعم ميارة في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، والتي ترشح لها وحيدا. وقال خالد السطي المستشار البرلماني عن النقابة المذكورة، إنه وزميلته لبنى علوي، كمستشارين عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قد قررا بعد التداول والمناقشة والتشاور مع قيادة النقابة، دعم النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين المرشح لرئاسة المجلس، حيث صوتا لصالحه. وعبر السطي عن متمنياته بالتوفيق لميارة في مهمته، وحصل هذا الأخير على 86 صوتا من أصل 96 صوتا المعبر عنها خلال جلسة الانتخاب التي جرت اليوم السبت. ويأتي موقف النقابة المحسوبة على "البيجيدي"، بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الأمانة للحزب تخليها عن المقاعد الثلاثة التي فاز بها الحزب في مجلس المسشارين، داعية الفائزين إلى تقديم استقالاتهم. وخرجت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن صمتها، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، معبرة عن موقفها من نتائج انتخابات مجلس المستشارين التي حملت فوزا غير متوقع لمرشحيها الثلاثة. واعتبرت قيادة الحزب أن الأصوات، التي حصل عليها مرشحو الحزب، تتجاوز بشكل كبير، وغريب، وغير مقبول الأصوات، التي تعود إلى العدالة والتنمية، أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا، ولا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع 8 شتنبر، التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها، مؤكدة "استهجانها الممارسات غير المقبولة، التي أدت إلى حصول لوائح مرشحي الحزب على ذلك العدد من الأصوات". ومن باب "الإسهام في تحصين المسار الديمقراطي"، و"الحفاظ على مصداقية العمل السياسي"، دعت الأمانة العامة مرشحي الحزب، الذين تم إعلانهم "فائزين"، إلى تقديم استقالاتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية، الجاري بها العمل. وخلق حزب العدالة والتنمية المفاجأة في انتخابات مجلس المستشارين، التي نظمت، الثلاثاء، بحصوله على ثلاثة مقاعد، بينما لا تخوله ذلك النتائج، التي حصل عليها الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي، على مستوى مجالس الجماعات الترابية، والتي أفرزت ناخبين كبار، يشكلون الهيأة الناخبة لانتخاب 90 عضوا في الغرفة الثانية من بين ال120، الذين يضمهم المجلس.