قال سعيد شاكر، الفائز بعضوية مجلس المستشارين، عن فئة المستشارين الجماعيين في جهة فاس – مكناس، عن حزب العدالة والتنمية، إنه لن يستقيل من المجلس كما قررت الأمانة العامة للحزب ذلك. واعتبر شاكر، في تصريح ل"اليوم 24″، اليوم الخميس، أن قيادة الحزب "لا تعرف حقيقة ما وقع وجالسة في الرباط وتقرر"، مؤكدا أنه لم يتم الاستماع إليه قبل اتخاذ قرار تقديم استقالته من المجلس مركزيا. وقال شاكر: "لن أستقيل أبدا"، وتحدث عن تفاصيل ظفره بمقعد مجلس المستشارين، وقال إن "قياديا في حزب العدالة والتنمية اتصل به قبيل الاقتراع، وأكد له أن أحزابا أخرى وعدت بالتصويت له "ردا للجميل"، بعدما كان الحزب قد قدم لها خدمة في مناطق أخرى، وهو بالفعل ما تم". إضافة إلى ذلك، يرى سعيد شاكر، الخبير المحاسب، أن عددا من الذين صوتوا، قاموا بذلك له لشخصه وليس لحزب العدالة والتنمية، وقال "العبد الضعيف صوت عليه الناس لأنه إطار وطني، سيخدم البلاد بصدق". وخرجت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن صمتها، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، معبرة عن موقفها من نتائج انتخابات مجلس المستشارين، وداعية ثلاثة فائزين فيها باسم الحزب إلى الاستقالة. وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إنها عقدت، أمس، اجتماعا برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، استمعت في بدايته لتقرير بخصوص مشاركة الحزب في استحقاقات انتخاب أعضاء مجلس المستشارين، التي تم تنظيمها يوم 5 أكتوبر 2021، وناقشت فيه بطريقة مستفيضة كافة المعطيات، المتعلقة بالنتائج المعلن عنها، لا سيما المقاعد، التي آلت إلى الحزب. وأوضحت الأمانة العامة أنه خلال تدبيرها لملف ترشيحات اقتراع 5 أكتوبر 2021، المتعلق بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، لم يبرم الحزب أي اتفاق مع أي من المكونات السياسية، باستثناء التنسيق الوحيد، الذي تم مع حزب التقدم والاشتراكية محليا على أساس الدعم المتبادل، مشيرة إلى أن الحزب قدم ثلاث لوائح لهذه الاستحقاقات في إطار منهجيته المؤسسة على المشاركة، وكذا من أجل تقديم مرشحين يصوت لفائدتهم ويجتمع عليهم مستشارو، ومستشارات الحزب في الدوائر الانتخابية الخاصة بممثلي مجالس الجماعات الترابية. واعتبرت قيادة الحزب أن الأصوات، التي حصل عليها مرشحو الحزب، تتجاوز بشكل كبير، وغريب، وغير مقبول الأصوات، التي تعود إلى العدالة والتنمية، أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا، ولا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع 8 شتنبر، التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها، مؤكدة "استهجانها الممارسات غير المقبولة، التي أدت إلى حصول لوائح مرشحي الحزب على ذلك العدد من الأصوات". ومن باب "الإسهام في تحصين المسار الديمقراطي"، و"الحفاظ على مصداقية العمل السياسي"، دعت الأمانة العامة مرشحي الحزب، الذين تم إعلانهم "فائزين"، إلى تقديم استقالاتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية، الجاري بها العمل. وخلق حزب العدالة والتنمية المفاجأة في انتخابات مجلس المستشارين، التي نظمت، أول أمس الثلاثاء، بحصوله على ثلاثة مقاعد، بينما لا تخوله ذلك النتائج، التي حصل عليها الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي، على مستوى مجالس الجماعات الترابية، والتي أفرزت ناخبين كبار، يشكلون الهيأة الناخبة لانتخاب 90 عضوا في الغرفة الثانية من بين ال120، الذين يضمهم المجلس. وخلفت النتائج غير المتوقعة ردود فعل متباينة، بينما طرح السؤال حول مصدر مئات الأصوات، التي حصل عليها الحزب، أول أمس، في الجهات الثلاث، بينما لا يتجاوز عدد مستشاريه الجماعيين العشرات.