هوية بريس – متابعات أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في بولندا، الاثنين، أنها تلقّت 368 بلاغاً خلال السنوات الثلاثة الماضية، بشأن اعتداءات جنسية من قبل رجال دين على قاصرين. وقال آدم زاك منسق حماية الأطفال والشباب في الأسقفية البولندية: "لدينا موجة هائلة من الاكتشافات، إنها موجة مستمرة، يمكننا أن نرى بوضوح أن الأرقام مستمرة في الارتفاع". وأوضحت الكنيسة أنها تلقت خلال الفترة بين يوليوز 2018 ودجنبر 2020، نحو 368 بلاغاً باعتداء جنسي على قاصرين. وأثبتت التحقيقات الأولية وقوع 144 حالة اعتداء، و186 بلاغاً لا يزال قيد التحقيق، في حين رُفض 38 بلاغاً لاعتبارها "غير موثوقة". ووضعت سلطات الكنيسة إحصائيات في محاولة لتحديد حجم الأزمة، وسط تحقيقات مستمرة طالت بعض القساوسة الكبار بتهمة التستُّر على الانتهاكات الجنسية. من جانبه، قال فويتشخ بولاك الأسقف الأكبر للكنيسة الكاثوليكية في بولندا: "أقدم خطابي لكل من استحوذ عليهم الشر وفضحهم في الكنيسة، أودّ أن أطلب المغفرة مجدداً". ويلفت حقوقيون إلى أن الانتهاكات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين، يجري التستّر عليها في كثير من الأحيان، لأن السلطة العامة التي يسيطر عليها الجناة غالباً تمنع الضحايا من التحدث وكشف الأمر علناً، حسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وفي عام 2019، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية أن 382 طفلاً تعرّضوا لاعتداءات جنسية من قبل رجال دين في بولندا، منذ عام 1990، وأشارت إلى أن 198 ضحية منهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً. يأتي ذلك في وقت، يحقق فيه الفاتيكان مع أحد كبار الأساقفة في الكنيسة البولندية، ستانيسلاف دزيويسز، الذي شغل منصب رئيس أساقفة كراكوف حتى عام 2016، بتهمة التستُّر على مزاعم التحرّش بالأطفال، وإخفائها لسنوات.