طالب البابا فرنسيس ، اليوم الخميس خلال افتتاح قمة غير مسبوقة في الفاتيكان حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة ، باتخاذ "تدابير ملموسة لمواجهة هذه الآفة". و قال البابا ، في كلمة أمام رؤساء 114 مؤتمرا اسقفيا، ورؤساء كنائس شرقية ومسؤولي هيئات دينية، وكبار أساقفة الفاتيكان، إن "شعب الله ينظر إلينا و لا ينتظر منا مجرد إدانات اعتيادية ، بل إعداد تدابير ملموسة و فعالة". و تابع "فلنبدأ مسيرتنا، إذا، متسلحين بالإيمان وبأقصى حد من روح الشفافية، والشجاعة والواقعية". وأكد البابا أنه يقع على عاتق هذه القمة، عبء المسؤولية الرعوية والكنسية، التي "تجبرنا على أن نتحاور بصدق وعمق، حول كيفية مواجهة هذا الشر الذي يؤل م الكنيسة والإنسانية." وطلب من المشاركين في القمة سماع "صرخة الصغار الذين يطلبون العدالة" في مواجهة "آفة الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الكنيسة ضد القاصرين". و يسعى البابا من خلال هذه القمة، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 24 فبراير، إقناع رؤساء الكنيسة الكاثوليكية في العالم بمسؤولياتهم الفردية حيال الاعتداءات الجنسية على القاصرين. وحسب موقع (الفاتيكان نيوز) فقد أكد الرؤساء العامون والرئيسات العامات للجمعيات الرهبانية، في بيان مشترك، دعمهم لمبادرة البابا و التزامهم بتطبيق ما سيتخذ من قرارات خلال هذه القمة ، كما "طلبوا المغفرة على الفشل في مواجهة الاعتداءات" .