هوية بريس-متابعة بعد دعوة من نظيره رئيس جمعية جمهورية ايرلندا Sean O'Fearghail، يزور الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب جمهورية ايرلندا زيارة عمل وصداقة. وفي بلاغ لمجلس النواب توصل موقع هوية بريس بنسخة منه، ذكر أن رئيس مجلس النواب في هذا اللقاء أكد على متانة العلاقات بين البلدين وعمقها التاريخي. وكما جاء في نفس البلاغ أنه على مستوى تعاون المؤسستين التشريعيتين، أشار رئيس مجلس النواب أن التوقيع على مذكرة التفاهم بمناسبة هذه الزيارة سيمكن من مأسسة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين خدمة للمصالح المشتركة للبلدين، وتعزيز الحوار والتشاور المنتظمين، وتبادل المعلومات والخبرات والممارسات الجيدة في الجانب التشريعي، وتبادل الوفود البرلمانية والإدارية خاصة بعد تشكيل مجموعة الصداقة الأيرلندية المغربية خلال هذه الزيارة، بالإضافة الى تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بصفة منتظمة في المحافل الدولية، ووفق أولويات التعاون الدولي للمؤسستين التشريعيين. وكما أعرب المالكي عن استعداد مجلس النواب المغربي احتضان يوم دراسي برلماني ببعد اقتصادي بمشاركة برلمانيين من البلدين، وخبراء وفاعلين بالقطاع العام والخاص، سيشكل مناسبة لبحث سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى مستوى علاقاتهما السياسية حسب نفس البلاغ. من جانبه نوه Sean O'Fearghail بزيارة رئيس مجلس النواب المغربي، والتي تصادف الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس البرلمان الأيرلندي، مشيرا إلى أن الحبيب المالكي يعتبر أول رئيس مجلس النواب مغربي يزور البرلمان الإيرلندي، وهي مناسبة "تعبر عن مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين" يضيف البلاغ. وفي جانب اخر، ثمن رئيس جمعية ايرلندا كلمة رئيس مجلس النواب بخصوص القيم المشتركة وركائز التوجه المستقبلي للمملكة المغربية، وأكد أن التوقيع على مذكرة التعاون واحداث مجموعة الصداقة بمناسبة هذه الزيارة يترجم مستوى وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين، كما أعرب عن دعم المقترح الذي تقدم به رئيس مجلس النواب بخصوص اللقاء البرلماني الاقتصادي والذي "يعتبر فرصة سانحة لرسم خريطة واضحة لتفعيل مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيرلندا والمغرب". كما ذكر البلاغ أن رئيس مجلس النواب تباحث مع Pat Breen وزير الدولة مكلف بالتجارة والشغل، حيث أشاد بالنموذج الاقتصادي المتطور لجمهورية ايرلندا التي استطاعت تحقيق نسب نمو جد عالية مقارنة مع مجموعة من الدول الأوربية. وأبرز بالمناسبة انفتاح المغرب على افريقيا وتوفر فرص وامكانيات هامة للاستثمار والتصدير، داعيا الى تعزيز المواصلات بين البلدين، عبر فتح خط جوي مباشر بين العاصمة دبلن والعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، بالإضافة الى خطوط أخرى بين مدن من ايرلندا ومراكش وأكادير تساهم في تنمية الاقتصاد السياحي بين البلدين، لافتا إلى أهمية فتح خط بحري يمكن أن يربط بين الميناء المتوسطي لطنجة بميناء دبلن. وأوضح المالكي أن المملكة المغربية في طور مراجعة نموذجها التنموي وفق مقاربة واقعية ومتكاملة لمختلف قطاعات ومكونات الدولة المغربية، "وسيكون من المفيد تبادل التجربة مع الجانب الأيرلندي بتوفير بعض الخبراء في هذا الباب". كما أطلع السيد الوزير على اقتراح عقد لقاء برلماني اقتصادي بين البلدين، داعيا إلى مشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء من الجانبين للوصول الى خلاصات تحفيزية عملية. كما التقى رئيس مجلس النواب مع Charlie Flanagan وزير العدل والحريات، الذي يعتبر Charlie Flanagan أن التجربة المغربية في مجال الانصاف والمصالحة وتثبيت الحقوق والحريات جديرة بالمتابعة، وأكد ان جمهورية ايرلندا تجمعها بالمملكة المغربية علاقات تتقوى أكثر فأكثر، وأكد أن ما حققته المملكة من مبادرات في درب احقاق العدالة الاجتماعية والمساواة الحقوقية "مهم جدا واكيد سيقوي تماسك المجتمع المغربي". وبخصوص مسطرة الحصول على التأشيرة، اعتبر ان هناك وجاهة في طرح الملف، وأوضح أن ايرلندا عضو في عدة اتفاقيات جهوية تفرض عليها اعتماد مجموعة من المساطر، ووعد بالتفكير في الموضوع بالموازاة مع قرب افتتاح سفارة الجمهورية الأيرلندية بالرباط للتوصل من أجل التوصل إلى حل يرضي الطرفين، كما أشار نفس البلاغ.