هوية بريس – عبد الله المصمودي على هامش حادثة الاعتداء على طالبة باحثة ومرافقها بمكان بدوي خال، بجمعة سحيم، وربط الاعتداء بالإسلام والتطرف وتغيير المنكر، كتبت المفتشة التربوية أمينة الصنهاجي، تدوينة في الرد على ذلك الربط النشاز، جاء فيها: "العمى الإيديولوجي يجعل صاحبه يستغل أي شيء كي يندلق (يتدفق) حقدا وشماتة ويتفنن في كلمات السب والشتم والاستفزاز دون حتى تثبت ولا روية. هذا يتكرر كثيرا وأصبح أمرا منتظرا وعاديا وحتى بلا طعم إلا الوقاحة وحب الاستفزاز. حادث الطالبة التي اعتدي عليها جعل هذا النوع يجد ضالته كما يفرح ضبع بجثة، فيستبيحها نهشا وتمزيقا.. الحادث حسب الفيديو كان هكذا: مجموعة من الشباب المسلح بالهراوات والكلام البذيء والعنف المريض، ملثم على طريقة عصابات الطرق التي بدأت تنتشر بشكل اطرادي على طرقات البلاد. ويظهر عليهم علامات المدمنين المنحلين خلقا وأخلاقا.. يضربون فتاة ومرافقها ويشبعونهما شتما ويستولون على هواتفهما. قراءة المهووسين بالحقد: مسلمون إرهابيون متطرفون قاموا بالاعتداء على شابة ومرافقها بدعوى تغيير المنكر. لأنهما في خلوة بمكان معزول". وأضافت الشاعرة المغربية وقد "غمرت صفحات الفيس بوك بوستات الشتم والسب والتحقير للإسلام والمسلمين وكل ما له علاقة بالتدين. وكالعادة ظهر محللون وعباقرة يتفنون في ربط أي شيء بأي شيء. ليؤكدوا أن الدين كله شر مطلق. هل يستحق مثل هؤلاء النقاش؟؟ طبعا لا: فلا يمكن أن تشرح للأعمى معنى أن السماء ليست غائمة وأن لونها أزرق. لذلك يا ولدي دعك من هذا التجاذب غير المفيد. وأعرض عن الجاهلين". وتابعت الصنهاجي في تدوينتها "إن أردت معرفة أن المسألة لا علاقة لها بتنوير أو غضب من مجتمع ينخره العنف أو غير هذا: فلك أن تقارن موقف هؤلاء المتباكين على الحرية من الاعتداءات التي وقعت بالجامعة ومات ضحيتها طالب داخل حرم الجامعة. وهذا أفظع / لكن الفاعل كان تقدميا ماركسيا علمانيا ووووو… وليس هناك ما يجعل منه إرهابيا أو عنيفا لأنه ليس مسلما أصلا.. والمجني عليه أمازيغي مغضوب عليه. ولك أن تتابع ما يقع من عنف ظاهر وواضح داخل حرم ظهر المهراز. ومدينة العرفان مؤخرا. والعنف داخل حرم جامعي أكثر كارثية من شخص تعرض للعنف من وحوش لا علاقة لها بشيء. ومنفصلين عن كل شيء".