هوية بريس – عبد الله المصمودي كتب الدكتور عبد العلي الودغيري الخبير في اللسانيات والمنافح عن اللغة العربية في حسابه على فيسبوك، تحت عنوان "سياسةُ (عفا الله عمّا سَلَف)": "حين كان الشعبُ ينتظر الوفاءَ بالوعود الانتخابية، والقضاءَ على الفساد، خرج الأستاذ ابن كيران رافعاً شعارَ: «عفا الله عمّا سلَف»". وتابع د.الودغيري "وحين خاض الشعبُ معركةَ المقاطعة لِمُنْتَجات بعض الشركات التي استغلَّت فرصةَ تحرير الأسعار ورفع الدعم عن المواد الاستهلاكية الأساسية، فاستَنزَفت جيوبَ المواطنين وجَنَت أرباحاً خيالية في وقت وجيز دون رقيب أو حسيب، وقفَ الدكتور العثماني خِريج دار الحديث الحسنية على مِنبر الخطابة ليدعونا إلى طَيِّ صفحة الماضي والتسامُح وحفظِ الأخُوَّة، واستِلهام الأجواء الروحانية لشهر رمضان، بالصَّفح والرحمة والغُفران". وتساءل الودغيري "هل نسِيت الحكومة الحالية أصلَحها الله، على غرار الحكومة السابقة رحِمها الله، دورَها في الإصلاح والضرب على أيدي المُفسِدين المُهدّدين للسِّلم الاجتماعي، وتَقَمَّصت دورَ الواعظ الذي يَستجدي العاطفةَ الدينية للمواطنين، ويحاول إقناعَهم بالتنازُل لناهِبي ثَرَواتهم ومُهَرِّبي خيراتِ بلادهم، ومعاملتهم بالتّلَطُّف والتّوَدُّد، وَأن يَغُضُّوا الطرف عن جرائمِهم، ولا يَقولوا لهم قَولاً غَليظًا. وقد كانوا ينتظرون اتِّخاذَ الإجراءات الصارِمة لاسترجاع الأموال المنهوبة، والضَّرب على أيدي الظَّلَمَة المُسَلَّطين على جُيوب المقهورين، والقبض على رَهْطِ اللُّصوص المُتواطِئين على النَهْب والسَّلْب ومَصِّ الدماء؟". وأكد د. الودغيري أن "ليس هذا عدلاً، والعدلُ أساسُ الحُكْم"، ثم ساق قول "رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (إٍنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ. وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)".