أعلنت كل من فرنسا وأمريكا تأهبها العسكري لضربات في سوريا، وفق ما نشرته كل من وكالتي "فرانس برس" الفرنسية و"الأناضول" التركية. وأوردت الوكالتان أن سلاح الجو الفرنسي وضع طائراته المقاتلة في حالة تأهب، في حين تتجه حاملة طائرات أمريكية وسبع سفن حربية إلى البحر الأبيض المتوسط، في ظل تهديدات من واشنطن وباريس باللجوء إلى الخيار العسكري، ردا على هجوم كيميائي ضد مدنيين في مدينة دوما السورية. من جهتها، أكدت البحرية الأمريكية، أن حاملة الطائرات "يو أس أس هاري إس ترومان"، والسفن الحربية المرافقة، ستبحر الأربعاء، انطلاقا من ميناء "نورفولك" في ولاية فرجينيا (شرقا)، وعلى متنها 6 آلاف و500 عسكري، وطائرات حربية لم يحدد عددها. ولم يكشف البيان عن وجهة السفن على وجه الدقة، إلا أنه يتوقع التحاقها بالأسطول الأمريكي السادس، ومقره قبالة مدينة نابولي الإيطالية (جنوب شرق البلاد)، أو أحد نقاط انتشاره، قبالة جزيرة قبرص ومصر. ولفتت البحرية أن الفرقاطة الألمانية "إف جي إس هيسن" سترافق السفن الأمريكية أيضا. وفي وقت سابق، كشفت تقارير صحفية الثلاثاء، عن تحرك سفن حربية أمريكية من قبرص، شرقا، باتجاه السواحل السورية، بينها المدمرة "يو إس إس دونالد كوك"، محملة بصواريخ موجهة من طراز "توماهوك". بدورها، أفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بأن مقاتلات "رافال" في قاعدة "سانت ديزييه" العسكرية شمال شرق فرنسا، وضعت في حالة تأهب بانتظار قرار سياسي بتوجيه ضربة إلى أهداف في سوريا. وقالت وسائل إعلام فرنسية، إن قادة الجيش الفرنسي قدموا للرئيس إيمانويل ماكرون خططا عسكرية، قد يتم اعتمادها لتوجيه ضربة إلى سوريا، في حال تم اتخاذ القرار السياسي بذلك. وذكرت الصحيفة أن "القادة العسكريين يدرسون احتمال توجيه ضربة أو ضربات ضد قوات بشار الأسد"، مضيفة أنه تم عرض خطط مفصلة على الرئيس ماكرون. وسبق أن حذر ماكرون بشكل متكرر من أن فرنسا مستعدة للضرب في حال استخدام السلاح الكيماوي. أما ترامب، فأعلن خلال اجتماعه، الاثنين الماضي مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أن الهجوم الكيميائي على دوما سيقابل بالقوة، وأن قرارا بهذا الشأن سيتم اتخاذه خلال يومين. يشار إلى أن السبت الماضي شهد مقتل العشرات من المدنيين وإصابة المئات جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.