اعتقال المغربيين المتهمين للتخطيط في القيام بأعمال إرهابية في إيطاليا، كان وراءه وحدة أميركية تدعى "نافي كريمينال إنفيستيكايتيف سيرفيس" لها فروع في أوربا، ووقف معطيات أولية، فإن الفرقة التي أفشلت المخطط الإرهابي تتكون من 8 أميركيين من أصل مغربي يعملون تحت إمرة المخابرات والدرك الإيطاليين. وقد قادت معرفة هذه الوحدة المتخصصة في ملاحقة الإرهابيين في أنحاء العالم. وتتوفر هذه الوحدة التي تتخذ من عاصمة الجنوب الإيطالي نابولي مقرا لها. "" وقد لجأت المخابرات الأميركية إلى توظيف علماء ومخبرين ومحللين عرب كي يتعقبوا الإرهابيين المحتملين، ويكلف المخبرون الأميركيون من أصل مغربي بمراقبة الخلايا الإرهابية التي ينشط فيها مغاربة، وذلك لمعرفة هؤلاء المخربين باللغة وبالعقلية المغربية. وقد لجأت الولاياتالمتحدة الأميركية ومعها عدة دول غربية إلى الاستعانة بهؤلاء المخبرين، وكان كثير منهم قد استعملته أميركا في حربها بالعراق. وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت اعتقال المواطنين المغربيين بتهم الضلوع في أنشطة إرهابية في مدينة ميلانو، جاء تنفيذاً لمذكرتي توقيف احترازي أصدرتهما قاضي التحقيقات الأولية سيلفانا بيترومر، ومن المقرر أن يخضع الموقوفون لتحقيقات مكثفة من أجل التعرف على الخطط التي كانوا ينوون تنفيذها بالتزامن مع أعياد الميلاد. ويأتي توقيف المغربيين أيام قليلة بعد تنفيذ شرطة مكافحة الإرهاب لأكثر من 135 مداهمة لدور سكنية ومقرات عدد من جمعيات إسلامية ناشطة بمدن الشمال الايطالي، حيث حققت المصالح الأمنية المكلفة بمحاربة الإرهاب مع 11 من الأجانب في مختلف المناطق الايطالية الذين يشتبه في أن لهم علاقة بجماعة "العدل والإحسان"، للاشتباه في تورطهم في تمويل أنشطة "إرهابية".