تعهدت الحكومة الإسبانية بضمان "سيادة ووحدة أراضي المملكة المغربية" في إطار "المرحلة الجديدة" التي بدأت بين البلدين. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في رده على تساؤلات حزب بوديموس والحزب الشعبي بشأن الحدود البحرية، "ندخل اليوم مرحلة جديدة في العلاقات مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل وتطبيق الاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم". وأضاف سانشيز "سيتم تطوير هذه المرحلة الجديدة (...) على خارطة طريق واضحة وطموحة. كل هذا من أجل ضمان الاستقرار والسيادة والسلامة الإقليمية والازدهار لبلدينا". وأكدت الحكومة الإسبانية من جديد "تصميمها" على تحمل "التحديات المشتركة مع المغرب، لا سيما التعاون في إدارة تدفقات الهجرة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل دائمًا بروح من التعاون الكامل". وفي سياق متصل، أعلن رئيس جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس أن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس سيزور جزر الكناري في الأسابيع المقبلة لشرح الرسالة الموجهة من بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس. ومن المقرر أن يقدم الوزير الإسباني توضيحات بشأن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الإسبانية إلى ملك المغرب وموقفه بخصوص الصحراء المغربية. وأكد رئيس جزر الكناري أن أهم شيء هو أن يتوصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اتفاق نهائي بين الطرفين لإنهاء الصراع المستمر منذ 50 عامًا. وقال توريس إن استئناف عمل اللجنة المشتركة بين مدريد والرباط "خبر إيجابي"، حيث ستسمح بتنظيم تدفقات المهاجرين بمشاركة جزر الكناري. وأورد أن اللجنة الإسبانية المغربية ستتم إعادة تفعيلها من خلال لجان محددة، عندما يتم التعامل مع قضايا الكناري، وأنه ستكون هناك مجموعة عمل في جزر الكناري. وأضاف "لذلك لن نكون متفرجين".