قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة "إن للغة العربية خصوم شرسون، وأن أبناءها مدعوون اليوم ليقوموا بواجبهم لكي تبقى في المكانة التي تبوأتها دائما في المغرب" باعتبارها " واحدة من أساسيات بناء الدولة المغربية ووحدتها"، يقول بنكيران. واعتبر رئيس الحكومة في المقابل "أن للغة الفرنسية هي الأخرى أنصار وصفهم بالشرسين والنافذين في المغرب"، متسائلا عن سبب ما رأى فيه هجوما على اللغة العربية، في المغرب رغم أنها لغة "كريمة". ودعا بنكيران الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الأول للغة العربية المنعقد بالرباط الأربعاء والخميس، من سماهم أبناء اللغة العربية المناضلين والمحبين، إلى توسيع مجال استعمالها في إطار قانوني، وفي إطار لا يجعلها خصما لأي لغة سواء كانت الفرنسية أو الانجليزية أو الإسبانية أو الدارجة، موضحا "يجب أن ندافع عن العربية كما ندافع عن كل القضايا المصيرية والعادلة". وعن علاقة الأمازيغ باللغة العربية، أبرز بنكيران أن" أكثر الناس الذين يجيدون الحديث بالعربية في المغرب هم الأمازيغ، وأنهم يعلمون أبناءهم بالعربية، ويتحدثون في حياتهم اليومية بالأمازيغية، دون أن يخلق ذلك أي اضطراب"، على حد قول رئيس الحكومة. وبخصوص استعمال الدارجة، قال بنكيران "إذا تم اعتماد العامية لغة رسمية في الدول العربية، فإنه لن يبقى هناك مجال للتفاهم بين المواطنين العرب"، داعيا إلى الانفتاح على اللغات الحية وخصوصا اللغة الانجليزية.