الجدل حول اللغة العربية والدارجة مازال قائما وهذه المرة جاء دور رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ليعطي برأيه في هذه القضية التي أثارت ضجة بعد التوصيات التي رفعت للملك والتي تقول باعتماد الدارجة في التعليم الابتدائي. بن كيران قال بأن الحسن الثاني كان يعتبر اللغة من الثوابت في المغرب مشيرا إلى أن الفرنسية٫ ليست خصما للغة العربية٫ على الرغم من أن الفرنسية لها أنصار شرسون ونافذون ولهم مكانة كبيرة في المغرب". بن كيران قال بأن أحدا لم يكن يتصور أن تكون مكانة اللغة العربية وتطويرها موضع نقاش وجدال، اللغة ليست شيئا مطلقا ويدافع عنها٫ ومثال اللغة الفرنسية في الكيبيك التي أصدرت قانون لحماية الفرنسية في وجه الإنجليزية وللدفاع عن لغتهم٫ ففي مراحل ينبغي الانتباه إلى الأساسيات حتى لا يسلب منا كل شيء. "اللغة العربية لم تواجه فقط في نطقها ولكن حتى في حروفها وكانت هناك محاولات لكتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية"، مستدلا بدولة إسرائيل التي لم تكن لغتها العبيرية مضبوطة ولا يتم الحديث بها في أي دولة وكان اليهود يتحدثون لغات عديدة من دون العبرية ، لكن بعد ذلك جمعوا اللغة واعتمدوها لغة رسمية وهي لغة التدريس والبحث العلمي وهم مصرون على التواصل مع العالم بها. لذلك يجب حسب بن كيران التساؤل أي هي مشكلة اللغة العربية؟ وهل اللغة العربية تحدث مشكلة بالنسبة للغة الأم؟ مؤكدا على أن أجود الناس نطقا واستعمالا للغة العربية هو الأمازيغ على الرغم من أنهم لم يستعملوا العربية في بيوتهم، كما أن اللغة العربية لم تصطدم بأية لغة عبر قرون والأمازيغ عبر قرون وهم يتحدثون لغتهم ويعلمون العلوم الشرعية بالعربية دون أن يكون لديهم أية مشكلة.