فند محمد بلعوشي، الخبير في الأرصاد الجوية، "الأخبار" التي راجت بخصوص توقعات تهم ضرب "تسونامي" للسواحل المغربية، في أواخر شهر دجنبر الجاري، مؤكدا أن عواصف "تسونامي" لا يمكن التنبؤ بها، لارتباطها بالزلازل بدرجة معينة من القوة، كما أن العلم لحد الآن لم يستطع توقع الزلازل مدة زمنية كافية". وأوضح بلعوشي، في تصريحات لهسبريس، أنه من الاستحالة علميا توقع حدوث تسونامي في منطقة ما، خاصة أن الخبر يتحدث عن حدوثه بالمغرب في 26 دجنبر، يعني بعد حوالي عشرة أيام، وهو أمر غير منطقي ولا علمي، باعتبار صعوبة التنبؤ بالزلازل أياما عديدة قبل حدوثه". ولفت بلعوشي إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن احتمال ضرب "تسونامي" للمغرب، فقد راجت أخبار مشابهة سنة 2006 تزعم أن المغرب مهدد بتسونامي سيضرب السواحل المغربية، وتبين فيما بعد أنها أنباء بعيدة عن كل منطق ومصداقية". وبخصوص ربط أصحاب "الإشاعة" بين كثافة تهاطل الأمطار والثلوج بالشرق الأوسط، وبين ترقب حدوث تسونامي يضرب المغرب، أفاد بلعوشي أن "الربط خاطئ جدا، لأنه لا علاقة بين الغلاف الجوي وطبيعة الأرض"، مبرزا أن "التقلبات المناخية لا تؤثر على على الزلازل، والعكس صحيح". وتابع المختص في الأرصاد الجوية بأن "السواحل المغربية كانت عرضة لتسونامي ضرب البرتغال سنة 1755، ولم يتم التنبؤ به حينها، قبل أن يجدد تأكيده على أن "خبر تسونامي الذي سيدمر السواحل المغربية نهاية الشهر، لا مصداقية علمية له". وزاد بلعوشي بأن "كل من يمتلك تكوينا رصديا، وكل متخصص في المجال لا يخطر له بالبال حدوث تسونامي وتوقعه أياما قبل حدوثه"، وبالتالي فالخبر الرائج يفتقر إلى الطابع العلمي للتنبؤات المناخية". وكانت إحدى الجرائد المصرية، قد زعمت أمس الأحد على موقعها على الانترنت، أنه "وفق وكالة الأرصاد الجوية، فإن المغرب سيتعرض لأكبر عاصفة بحرية في العالم ابتداءً من 26 دجنبر الجاري، بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها دول الغرب، بالإضافة للتغيرات المناخية القاسية".