في خبر غريب زعم موقع جريدة الدستور المصرية إنه وفق "وكالات الأرصاد الجوية، فإن المغرب سيتعرض لأكبر عاصفة بحرية في العالم ابتداءً من 26 دجنبر الجاري، بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها دول الغرب، بالإضافة للتغيرات المناخية القاسية". وأورد الخبر الغريب ذاته، والذي لم يستند إلى مصادر واضحة، أن الخسائر المتوقعة من "تسونامي" الذي سيضرب المغرب، في سواحله الشاطئية، تقدر بملايين الدراهم، فيما الخسائر البشرية يرتقب أن تصل إلى 10 ملايين نسمة" وفق "الدستور" المصرية. وقال المصدر عينه إن بعض الحلول المتخذة في هذه الحالة تتمثل في "ترحيل ساكنة الشمال والغرب إلى الجنوب، وإخلاء جميع المنازل من الأدوات الثمينة، للتقليل من حدة الخسائر المتوقعة". وتابع الخبر المثير للاستغراب أن "الشعب المغربي في خطر حقيقي، مما سيدفع السلطات إلى الإفراج عن السجناء"، قبل أن تتوقع الصحيفة أن "هذه العاصفة البحرية ستدوم حوالي 10 ساعات، ما سيؤدي للتدمير الكلي لأغلبية المدن الساحلية بالخصوص". انتهى الخبر الغريب، الذي نُشر أمس الأحد على موقع "الدستور"، لكنه بالمقابل أثار موجة من التعليقات الغاضبة والمنتقدة التي استهجنت نشر الخبر بتلك الركاكة بعيدا عن أدنى مقومات المهنية الصحفية، خاصة المعلقين المغاربة الذين اعتبروا الخبر محاولة بئيسة لتحويل الانتباه عن "تسونامي" السياسي والاجتماعي الذي يضرب مصر. وقال معلق فطن إن الخبر ركيك ومهزوز، فهو يتحدث عن عشرة ملايين ضحية، وخسارة عدة مدن، ثم يتحدث عن خسارة تقدر بتسعة ملايين درهم، مضيفا أن مدبج الخبر "الغبي" لا يعرف أن هذا مبلغ تافه في المغرب". واسترسل معلق آخر بأن المغرب يشهد استقرارا يُحسد عليه، وهو ما قد يفسر ما سماه "الحقد" الدفين اتجاه بلد كالمغرب، قبل أن يردف بأنه "لسنا بحاجة لأخبار من وكالات الأرصاد لنعرف بأن مصر ترزح الآن تحت إعصار سياسي لن تخرج منه قبل سنوات طوال"، ثم أضاف "لا تُسَوِّقوا بؤسكم ومآسيكم على حساب المغرب".