أكد حسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر، أنه لم يقل بأن "حزب العدالة غلّب الاستقرار على الإصلاح السياسي"، مبرزا أن ما ورد على لسانه باللغة الفرنسية، خلال ندوة مساء الخميس الماضي بالمدرسة العليا للتجارة بالرباط، أن "الاستقرار ليس شأن رئيس الحكومة أو حزبه، بل شأن المغاربة بمختلف أطيافهم". وتابع أوريد، في بيان توضيحي يتضمن تصويبات رآها ضرورية لما نُشر أمس في هسبريس، بأنه تحدث خلال تلك الندوة عن كون "رئيس الحكومة أخفق في التأويل الديمقراطي للدستور"، نافيا أن يكون قد أثار مسألة "إفلاس الطبقة السياسية". ويوضح أوريد "الذي قلته، بالحرف، مع أن الحوار كان على السليقة، Il y a une faillite quant à l'interprétation démocratique de la constitution و faillite هنا لا تعني إفلاس، بل إخفاق". وأردف المتحدث "اعتبرت في ذات المنظور، بأن الفعل السياسي يفترض رؤية وشجاعة، ولم أكُ أعني إلا الحزب الذي يقود الحكومة، وهو أمر واضح في سياق الحديث". وأفاد أوريد بأن "الدولة ليست هي مؤسسات إدارية وحدها، بل ثقافة"، مستدلا بسابقة وزير الداخلية السابق، ولم أسمه في الندوة، ويتعلق الأمر طبعا بالسيد امحاند لعنصر حين قال عقب ضرب المتظاهرين الذين احتجوا على تمتيع دانييل كالفان بالعفو بتاريخ 2 أغسطس المنصرم، بأنه "لا علم له بالأمر، وأنه لم يعط الأوامر بالضرب"، وعقب أوريد بأنه "لا يشك في صدق دعوى الوزير، ولكنها منافية لمنطق الدولة"، وأضاف أن "مفهوم الدولة أتى كرد فعل لفعل الأمير، أي الفعل الذي لا يخضع للقانون، ويتأبى على الطعن"، معتبرا بأنه "ليس علينا أن نخلق البارود في هذا الشأن، إذ قام مسار الدولة في أوربا، من خلال تنافيه antinomie (كذا) لفعل الأمير، والاحتكام لحالة القانون l'état de droit، التي تترجم خطأ بدولة القانون، إذ لا دولة بدون قانون، ونهاية "الدولة أنا" التي كان لويس الرابع عشر يرددها، وضرورة فصل السلط، حيث إن "المخزن ليس هو الدولة، والدولة ليست هي المخزن". وفند أوريد، في السياق ذاته، أن يكون قد تحدث عن ضرورة عدم تكميم أفواه المثقفين، مبينا أن ما قاله هو أنه "على المثقف أن يرسم مسافة مع الأحداث حتى لا يصدر عن الهوى في تقييمه للأمور. "ما ورد على لساني بالفرنسية هو التالي : un regard dépassionné وحددت مهمة المثقف في تفسير الحاضر، واستشراف المستقبل والانخراط في عملية التغيير، ولم أكن أعدو في واقع الأمر إلا أن أنقل تعريف مؤسس علم الاجتماع أوغست كونت، في هذا الشأن" يورد أوريد في ختام توضيحاته.