قال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، إن المغرب يتطلع إلى إنتاج 10 آلاف طن من زيت الأركان سنويا بحلول 2020، في مقابل 4000 طن حاليا.. وأورد صديقي، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول شجرة الأركان الذي يستمر إلى غاية 11 دجنبر الجاري، إن "الأهداف في أفق 2020 طموحة، وتتطلع إلى إعادة تأهيل 200 ألف هكتار وغرس 5000 هكتار من غابة الأركان، والرفع من إنتاج زيت الأركان ليصل إلى 10 آلاف طن سنويا في مقابل 4000 طن في الوقت الراهن". وأبرز الكاتب العام للوزارة، في كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير الفلاحة والصيد البحري، أن مساحة الأركان التي تناهز 830 ألف هكتار تلعب دورا إيكولوجيا مهما باعتبارها حاجزا ضد التصحر، كما يوفر إنتاج الأركان أكثر من 20 مليون يوم عمل من بينها 7.5 مليون لفائدة النساء، بالإضافة إلى كونه يعد عمود الاقتصاد القروي ومصدرا أساسيا للدخل بالنسبة للأسر القروية. وفي سياق حديثه عن الأنشطة التي باشرتها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا)، خلال سنتي 2012 و2013، أشار إلى أن هذه الهيئة عقدت 80 اتفاقية شراكة تهم تمويل مشاريع على مستوى 7 أقاليم و55 جماعة ترابية، بغلاف مالي يناهز 60 مليون درهم (تمثل 46 في المائة من إجمالي قيمة المشاريع المقدرة ب 171 مليون درهم). وأضاف أن الوكالة قامت، خلال سنة 2013، بعقد اتفاقية شراكة تهم تمويل مشاريع، في إطار صندوق التنمية القروية، على مستوى 7 أقاليم و68 جماعة ترابية بغلاف مالي يناهز 482 مليون درهم (تمثل 90 في المائة من إجمالي قيمة المشاريع المقدرة ب 538 مليون درهم). وذكر، في نفس الإطار، بالمحاور الكبرى لاستراتيجية الوكالة، التي تم تقديمها أمام أنظار الملك محمد السادس في أكتوبر الماضي بالرشيدية، والتي تهم إنجاز عدد من المشاريع والبرامج، باستثمار إجمالي يقدر بحوالي 93 مليار درهم في أفق 2020، من خلال مضاعفة الناتج الداخلي الخام والمدخول الفردي بمعامل 2.5 ، وخلق 160 ألف منصب شغل، وتحسين الخدمات الأساسية، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم. وشدد أيضا على الأهمية الخاصة التي توليها هذه الاستراتيجية للبحث العلمي المرتبط بمجال الأركان، لاسيما عبر خلق قطب للكفاءات والبحث والتنمية المندمجة لشجر الأركان، وإحداث ودعم شبكة وطنية للبحث العلمي حول الأركان، بالإضافة إلى إعداد مشروع المركز الوطني للأركان.