كشفت مباركة بوعيدة الوزير المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن المغرب يفكر في العودة للاتحاد الأفريقي، مؤكدة "لكن لن نعود بالشروط الموجودة حاليا والتي يتم إقحام من خلالها البوليساريو وبالتالي لا بد من خروج البوليساريو". وأوضحت بوعيدة، التي كانت تتحدث بمجلس النواب خلال تقديمها لميزانية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن "هناك استراتيجية للمغرب ما زالت مفتوحة"، وتنتظر رأي الجميع فيها عن كيفية العودة لأحضان القارة السمراء"، داعية في هذا السياق إلى "أن هناك حاجة لتطوير الدبلوماسية الموازية". بوعيدة قالت خلال حديثها عن التواجد المغربي في أمريكا اللاتينية والتي تعتبرها البوليساريو حصنها الحصين، أن "كوبا وفنزويلا لا يمكن التواجد فيها بسبب الإديولوجية الحاكمة فيها في الوقت الذي يوجد المغرب بقوة في باقي دول أمريكيا اللاتينية"، منبهة إلى أن "المشكل الموجود في هذه الدول هي الدبلوماسية الموازية لوجود الانفصاليين في المنظمات غير الحكومية والجمعيات وهو الامر الذي يحتاج من المغرب اقتحاما". هذا وكشفت بوعيدة في ذات الموعد أن "10 من السفراء والقناصلة المشتغلين في السلك الدبلوماسي المغربي من أصول صحراوية"، مؤكدة على ما "حققنا من مكتسبات كبيرة في ملف الصحراء وعلى رأسها "تقارير مجلس الأمن السنوية لها نفس المسار رغم المحاولات الاستفزازية"، في الوقت الذي استطاع المغرب أن يجعل "مطالبه بإحصاء ساكنة تندوف مطلبا دوليا". "مقترح الحكم الذاتي أدهش خصوم المغرب ووقع تغيير في استراتيجية الضرب التي يوجه للمغرب والتي لها توجه واحد هو حقوق الإنسان" تقول المسؤولة الحكومية في تقييمها للمفاوضات، قبل أن تشدد على أن المغرب هدفه "الذهاب بالحل السياسي من خلال تأطير المفاوضات كحل لمشكل الصحراء".