علم مساء أمس الإثنين من مصدر قضائي أن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية بالتازار غارثون قرر إخلاء سبيل الإسلاميين ال`12 المشتبه بهم، وهم 11 مغربيا وجزائري، تم توقيفهم الأسبوع الماضي في مدن إسبانية مختلفة وتشتبه الشرطة في إقدامهم على مساعدة مرتكبي الهجمات الإرهابية ل11 مارس 2004 بمدريد على الفرار. "" غير أن ثلاثة من بين المشتبه بهم، سيتعين عليهم المثول كل أسبوع أمام المحكمة، في حين سيمثل اثنان آخران أمام المحكمة كل أسبوعين. وأوضح المصدر أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء احترازي في حق باقي أفراد المجموعة. وحسب بيان لوزير الداخلية الاسباني توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه فإن 11 مغربيا ومواطنا جزائريا متهمون بالارهاب قد تم توقيفهم في إطار العملية المسماة "أمات" والتي تم القيام بها في كل من مدريد والجزيرة الخضراء وبرشلونة وقادس ولاكورونيا وسرقسطة وبلنسية. ويتهم الأشخاص الموقوفون ب " التستر ثم مساعدة إرهابيين آخرين من تنظيم القاعدة، من ضمنهم متورطون في هجمات 11 مارس 2004 التي استهدفت قطارات في ضاحية مدريد، والتي خلفت 192 قتيلا وأكثر من 1500 جريح، على الهرب". وحسب المصدر نفسه فإن عملية "أمات" تعتبر امتدادا لعملية "تيغريس" التي تم القيام بها في 2005 والتي مكنت من " تفكيك تنظيم ارهابي يستقطب مجاهدين قبل إرسالهم الى العراق ". ويتهم الأشخاص الموقوفون ب " مساعدة " محمد العربي بن سلام، وداوود أوحنان، ومحمد أفلاح، وعثمان المحب وعبد الإلاه حريز في الهروب بعد هجمات 11 مارس 2004.