أولت الصحف الاوروبية الصادرة اليوم الخميس اهتمامها للقمة الاروبية التي تعقد ببروكسيل حول الاقتصاد الرقمي ولإشكالية التشغيل بفرنسا ومراسم تعميد الأمير جورج نجل دوق ودوقة كمبريدج فضلا عن ردود الفعل عقب الإفراج عن العضو السابق في المنظمة الباسكية الانفصالية (إيتا) إيناس ديل ريو برادا، والملف السوري اضافة الى الوضعية الاقتصادية بالبرتغال. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالقمة الاروبية التي تنعقد يومي الخميس والجمعة في موضوع الاقتصاد الرقمي اضافة الى قضية مكافحة الجريمة حيث كتبت صحيفة (لوسوار) ان موضوع المؤتمر لا يحظى باهتمام الكثيرين وبالتالي فان قضايا اخرى ساخنة وذات راهنية قد تلقي بظلالها على القمة وخاصة المشاكل المرتبطة بالهجرة ومراقبة الحدود، مشيرة الى أن القمة لا ينتظر منها الكثير في فترة قصيرة بشأن قضية كبيرة ومعقدة . من جهتها ابرزت (لاليبر بيلجيك) عزم الاتحاد الاروبي على مكافحة الجريمة المنظمة التي تتراوح تكلفتها بين 4 و5 نقط من الناتج الداخلي الخام للاتحاد، مشيرة الى أن الرشوة وتبييض الاموال يكلفان لوحدهما أوروبا نحو 120 مليار أورو على الاقل في السنة اي ما يعادل 1,1 في المائة من الناتج الداخلي الخام للاتحاد. وتطرقت الصحف الفرنسية لاشكالية التشغيل على ضوء تصريحات وزير الشغل ميشيل سابان التي يقول فيها ان ارقام البطالة خلال شهر شتنبر غير جيدة، حيث اعتبرت صحيفة (لاكروا) ان السياسة الطوعية في مجال التشغيل ليست كافية، مشيرة الى أن خلق مناصب الشغل لم يسجل نموا كما يوضح ذلك الاقلاع البطئ لفكرة عقود الاجيال التي اطلقها الرئيس فرانسوا هولاند. وأضافت الصحيفة ان اتفاقات شهر يناير حول تأمين المسار المهني لا تختلف عن اتفاقات يونيو حول الحفاظ على مناصب الشغل، مشيرة الى أنه ليس بمقدور اي مقاولة ضمان الشغل مدى الحياة. من جانبها، قالت صحيفة (لوفيغارو) أن نهاية السنة تقترب دون ان بروز شيء في الافق، مذكرة في هذا السياق بتصريح للرئيس فرانسوا هولاند يقول فيه ان معدل البطالة سيبدأ قريبا في الانخفاض . واعتبرت ان سياسة فرنسا في مجال التشغيل التي تعتمد منذ عقود على معالجة اجتماعية للبطالة من خلال خلق مناصب في الادارات والجماعات المحلية بشكل اصطناعي ابانت عن فشلها. وفي بريطانيا، سلطت الصحف الضوء على احتفال المملكة المتحدة أمس بمراسم تعميد الأمير جورج ، نجل دوق ودوقة كمبريدج ، والذي يحتل الرتبة الثالثة في سلم ولاية العهد. وعلى غرار باقي الصحف البريطانية، نشرت صحيفة (الديلي اكسبريس)، صورة للامير جورج، الذي يبلغ ثلاثة أشهر، بين يدي والدته دوقة كمبريدج كيت ميدلتون، مرتديا ملابس تقليدية يعود تصميمها إلى نحو 170 سنة. وأشارت صحيفة (الاندبندنت) من جانبها إلى أن مراسم التعميد جرت في أجواء مغلقة وخاصة ، حيث تم توجيه الدعوة لشخصيات محدودة جدا، من بينها على الخصوص الملكة إليزابيث الثانية عاهلة المملكة المتحدة، وزوجها الأمير فيليب، وولي العهد الأمير تشارلز، وزوجته كاميلا، والأمير هاري شقيق دوق كمبريدج الأمير وليام. وكتبت صحيفة (الديلي تلغراف) أن الأمير جورج ظل هادئا خلال تعميده بمياه نهر الأردن من طرف أسقف كانتربري غاستن ويلبي، مشيرة إلى تنظيم المراسم في أجواء خاصة خلف الأبواب المغلقة لكنيسة القديس جيمس، وبعيدا عن كاميرات وسائل الإعلام وعيون الصحافيين. وانصب اهتمام الصحف الإسبانية على ردود الفعل عقب الإفراج عن العضو السابق في المنظمة الباسكية الانفصالية (إيتا) إيناس ديل ريو برادا، بعد قرار المحكمة الوطنية، أعلى محكمة جنائية بإسبانيا، وحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الاثنين الماضي. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (لاراثون) أن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إستقبل أمس الأربعاء رؤساء جمعيات ضحايا الإرهاب، مضيفة أن الزعيم الإسباني قرر "إيفاد" ممثلين عن الحزب الشعبي (الحاكم) إلى المظاهرة التي دعت إليها يوم الأحد المقبل جمعية ضحايا الإرهاب. أما صحيفة (إلموندو) فذكرت من جهتها أن راخوي أعرب عن "اندهاشه" ل"الإجماع" و"السرعة" التي صوت بها قضاة المحكمة الوطنية السبعة عشر أول أمس الثلاثاء على إطلاق سراح ناشطة (إيتا) ديل ريو برادا تنفيذا لحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي أدانت إسبانيا اعتقالها "غير القانوني" وطالبتها ب"الإفراج عنها في أقرب الآجال". وتحت عنوان "النتائج المترتبة على قرار محكمة ستراسبورغ " كتبت صحيفة (أ بي سي) أن 36 عضوا آخر في المنظمة الباسكية (إيتا) يطالبون بتمتيعهم بالمعاملة نفسها الممنوحة لإيناس ديل ريو برادا والإفراج عنهم، مشيرة إلى أن المحكمة الوطنية بمدريد ستبت غدا الجمعة في الطريقة التي ستعالج بها هذه الحالات. وعادت الصحف الإسبانية، من ناحية أخرى، إلى التقرير الصادر أمس الأربعاء عن بنك إسبانيا والذي أكد فيه أن البلاد خرجت خلال الربع الثالث من السنة الجارية من الركود الذي عانت منه منذ سنتين، وذلك بعد تحقيق نسبة نمو بلغت 0,1 في المائة. وفي هذا السياق كتبت صحيفة (إلباييس) تحت عنوان "إسبانيا تترك وراءها أطول ركود في عهد الديمقراطية" الإسبانية، مشيرة إلى أن إسبانيا فقدت، منذ سنة 2008، 3,7 مليون منصب شغل و 7,5 في المائة من نشاطها. وفي روسيا كتبت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تفقد السيطرة على المعارضة السورية" أن هذه الأخيرة لن تشارك في مؤتمر جنيف 2 ، إذا لم تناقش استقالة بشار الاسد ،وهذا ما تمخض عنه مؤتمر "اصدقاء سورية" في لندن. وقالت صحيفة "كوميرسانت" إن "نبأ التشاجر غير المسبوق بين الولاياتالمتحدة وأهم حلفائها في منطقة الخليج كان أبرز أنباء الأسبوع"، مشيرة إلى أن الشجار مع السعودية ترك أثره على نتائج مؤتمر "أصدقاء سوريا" في لندن حيث لم تعلن المعارضة السورية هناك موافقتها على المشاركة في مؤتمر السلام "جنيف 2"، ويمكن أن يغدو (الشجار) هزيمة جيوسياسية خطيرة للبيت الأبيض. وفي البرتغال واصلت الصحف الاهتمام بالوضعية الاقتصادية للبلاد حيث كتبت صحيفة (دياريو ايكونوميكو) ان البرتغاليين لم يتمكنوا حتى الان من فهم برنامج الاحتياط، مشيرة الى ذلك يعتبر مسألة طبيعية بالنظر الى ان ازيد من ثلاثة اعضاء بالحكومة أدلوا خلال الايام الاخيرة بتصريحات مناقضة بخصوص هذا الموضوع. وأضافت انه في الوقت الذي قال فيه وزير الاقتصاد ان الحكومة ترغب في الشروع في المفاوضات من اجل الاستفادة من البرنامج بداية من السنة المقبلة، نفت وزيرة المالية ماريا لويس البوكيرك وجود مباحثات في هذا الشأن، مبرزة أن الوزير الاول بيدرو باسوس كويلهو اكد من جهته عدم وجود مخطط جديد على الطاولة وانه من السابق لاوانه الحديث عن خط ائتماني. من جهتها كتبت (جورنال دو نيغوسيو) ان رئيس الحكومة ابدى عدم يقينه بخصوص نتائج مخطط المساعدة للاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي التي يستفيد منها البلد منذ 2011 ، مشيرة الى أن مشروع ميزانية 2014 الذي قدمته الحكومة يفترض ان يكون الاخير تحت وصاية الترويكا . وفي سويسرا اعتبرت صحيفة (لوتون) ان سياسات الهجرة التي تطرح اليوم ضمن اجندة القمة الاروبية ساهمت بشكل لاإرادي في ارساء حدود جديدة للجريمة، موضحة أن هذه السياسات سهلت الجريمة المنظمة حيث دفع تعزيز المراقبة بالحدود بمهربي البشر الى ان يصبحوا اكثر احترافية. وأضافت أن غرق 365 مهاجرا سريا قبل اسبوعين بعرض ساحل لامبيدوزا صدم الرأي العام الى درجة جعل المسؤولين الاروبيين يضعون قضية الهجرة ضمن اجندة قمة بروكسيل.