علنت شركة موديرنا الأمريكية في بيان صحافي، اليوم الاثنين، أن الجرعة التنشيطية من لقاحها المضاد لكورونا تزيد بشكل ملحوظ من الحماية المناعية للجسم في مواجهة متحور أوميكرون. وأوضحت الشركة أن مستوى الأجسام المضادة المحيدة للفيروس، بعد أخذ الجرعة التنشيطية بالقدر المسموح به، يزيد بمقدار نحو 37 ضعفا مقارنة بمستواه بعد أخذ الجرعة الثانية. كان الباحثون قاموا بتحليل مستوى الأجسام المضادة، بعد مضي 29 يوما على أخذ الجرعة التنشيطية. يذكر أن القدر المسموح به في الجرعة التنشيطية لأغلب الناس يبلغ 50 ميكروغراما من اللقاح (واحد على مليون من الغرام)، وتعادل هذه الكمية نصف الكمية المعطاة في كل من الجرعتين الأولى والثانية. وكتبت موديرنا أن أخذ جرعة تنشيطية مقدارها 100 ميكروغرام أدى، بعد مضي المدة المشار إليها نفسها، إلى رفع مستوى الأجسام المضادة المحيدة بمقدار 83 ضعفا. ولم تنشر الشركة في أية مجلة علمية بعد البيانات الخاصة بكل جرعة جرى فيها اختبار 20 شخصا. وتم السماح بإعطاء جرعة تنشيطية تحوي 100 ميكروغرام من اللقاح لأشخاص يعانون قصورا في المناعة. ولا تتوافر بيانات بعد توضح المدة التي يستمر فيها التأثير بعد أخذ الجرعة التنشيطية بلقاح موديرنا "إم آر إن ايه-1273". وتعمل الشركة على تطوير لقاح تعزيزي خاص بمتحور أوميكرون. يذكر أن الباحثين يجرون في العادة ما يعرف باسم اختبارات التحييد لبحث تأثير لقاح في مواجهة متحور ما من الفيروس، وينظر الباحثون في عدد الأجسام المضادة الموجودة في دم الشخص الآخذ للتطعيم والتي يمكنها الارتباط بمتحورات للفيروس -غالبها مصنع- ويمكنها إيقاف تأثير الفيروس. ولا يمكن تحديد الحماية الفعلية للملقحين بهذه الطريقة؛ لأن ذلك يتطلب إجراء دراسات سريرية يشارك فيها آلاف الأشخاص أصحاب العينات وعمليات تقييم لحدوث العدوى.