ذكر خطيب الهبيل والي جهة بني ملالخنيفرة، خلال اجتماع أشغال اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دورتها الثانية برسم سنة 2021، أنه، في إطار مواكبة المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة في مراحل النشوء والتطور والمساهمة في تمويل أنشطتها، تمت المصادقة على دعم 42 مشروعا، سيساهم فيه صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتمادات مالية تفوق 3,4 ملايين درهم. وأضاف الهبيل: "في إطار دعم التعاونيات والمقاولات المحلية النشيطة، تم انتقاء 58 مشروعا ستخصص لها اعتمادات مالية تفوق 5,7 ملايين درهم"، مشيرا إلى أن 83 تعاونية بإقليمبني ملال ستستفيد من دعم قدره 90 ألف درهم لكل تعاونية من برنامج دعم التعاونيات الممول من لدن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والمنفذ من قبل منظمة GIVE-DIRECTLY بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يهدف إلى تمويل الاحتياجات اللازمة لتنمية التعاونيات خاصة النشيطة والمتضررة جراء جائحة كورونا. وفي إطار مواكبة الشباب الباحث عن الشغل وإرشاده لاقتناص فرص عمل دائمة، كشف خطيب الهبيل، الذي ترأس الاجتماع واستعرض أهم إجراءات وإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمبني ملال خاصة تلك المتعلقة بخلق وتحسين الدخل لفائدة الشباب ودعم التمدرس والعناية بصحة الأم والطفل، أن هناك اتفاقية في طور الإعداد من قبل التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع جمعية وطنية متخصصة في مجال الوساطة في التشغيل، مفيدا بأن صندوق المبادرة سيخصص اعتمادات مالية تناهز مليون درهم، لدعم هذا البرنامج الخاص بإيجاد فرص عمل لفائدة شباب إقليمبني ملال. ولمكافحة الهدر المدرسي عن طريق تخفيف عبء مصاريف التمدرس وتقديم الدعم للأسر المعوزة وضمان تكافؤ الفرص، أكد المسؤول ذاته على تخصيص اعتمادات مالية فاقت ستة ملايين درهم، تم على إثرها شراء وتوزيع الأدوات والكتب المدرسية اللازمة لفائدة ما يفوق 80 ألفا و500 تلميذ وتلميذة بالوسطين القروي والحضري برسم الموسم الدراسي 2021-2022. وفي هذا السياق، أضاف والي جهة بني ملالخنيفرة أنه تم اقتراح اقتناء حوالي 12 حافلة للنقل المدرسي باعتمادات مالية قدرت ب4,8 ملايين درهم، من أجل تعزيز وتقوية أسطول النقل المدرسي بالإقليم. وعلى مستوى دعم صحة وتغدية الأم والطفل، تم الشروع في تفعيل البرنامج ثلاثي الأطراف موضوع الاتفاقية الثلاثية المبرمة بين وزارة الداخلية (التنسيقية الوطنية للتنمية البشرية، وزارة الصحة ومنظمة الأممالمتحدة لحماية الطفولة (UNICEF) . ويهدف البرنامج بالأساس إلى تحسين صحة وتغذية الأم والطفل، من خلال تعزيز وتقوية هياكل ومهام وفعالية جميع مكونات منظومة الصحة الجماعاتية. ومن أجل تحسين وتجويد خدمات وتدخلات جميع البرامج التنموية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الالتقائية والتقاطع مع البرامج التنموية الحكومية الأخرى، جرى إبرام اتفاقية شراكة بين اللجنة الجهوية واللجان الإقليمية للتنمية البشرية لعمالات الجهة، وجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بصفتها صاحبة المشروع، لإنجاز بحث ميداني حول مستويات معيشة الأسر «Enquête auprès des ménages»، حيث سيتم رصد غلاف مالي يناهز 01 مليون درهم لهذه العملية على مستوى إقليمبني ملال. وأشار الهبيل إلى أن البحث الميداني يهدف إلى جمع المعطيات الديمغرافية والصحية المحيّنة لجميع أفراد الأسرة، تتعلق بالتربية وتعليم الأطفال الممارسات والأنماط الغذائية والوضعية المهنية والتشغيل، والتي ستشكل القاعدة الأساسية للتشخيص المعمق وتحديد الحاجيات الحقيقية ومتطلبات الساكنة المستهدفة وبالتالي تمكين جميع الفاعلين من مصالح لامركزية للدولة ومنتخبين ونسيج جمعوي، من تعزيز تدخلات جميع البرامج في مجال التنمية المستدامة والحماية الاجتماعية والاقتصادية. يُذكر أنه تمت المصادقة، خلال هذا الاجتماع الذي حضره كافة أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على برمجة الاعتمادات المالية المتبقية برسم السنة المالية الجارية.