تمويلات جديدة أمريكية لدعم قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحية اللي كلات دق صحيح بسبب جايحة كورونا. فأمس الإثنين، شهد الإطلاق الرسمي للبرنامج المعتمد من طرف الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي (USAID) والمنظمة الأمريكية غير الحكومية "Give Directly" فجهة بني ملال – خنيفرة. وجاء ذلك خلال اجتماع حضره ممثلي هاتين المؤسستين، والكاتب العام لإقليم خنيفرة، وممثل مجلس الجهة ورؤساء المصالح اللاممركزة، والذي ترأسه والي الجهة، خطيب الهبيل. هاد البرنامج الخاص ب"دعم التعاونيات "، محددة ليه 3 ملايين دولار أمريكي، ويستهدف دعم 250 من التعاونيات الناشطة في المناطق الجبلية بالجهة في مجالات الفلاحة، والصناعة التقليدية، والسياحة. وستعطى الأولوية للتعاونيات التي تمثل فيها النساء نسبة 60 في المائة من مجموع منخرطيها، بالإضافة رلى التعاونيات التي يمثل فيه الشباب نسبة 40 في المائة من عدد المنخرطين وكذا التعاونيات التي تضم أفرادا في وضعية صعبة. ويصل الدعم المالي الذي سيخصص للتعاونيات التي جرى انتقاؤها إلى 90 ألف درهم، ستصرف على دفعتين وفق معايير محددة. وخلال هذا الاجتماع، أشار والي الجهة إلى أن استهداف التعاونيات التي تنشط في قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية يتماشى مع المكانة الأساسية التي تحتلها هذه القطاعات في اقتصاد الجهة، مستعرضا المؤهلات الفلاحية والسياحية والإمكانيات البشرية التي تزخر بها جهة بني ملال – خنيفرة، وكذا المجهودات المبذولة لتثمين هذه المؤهلات، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والسياحة الإيكولوجية والمستدامة، والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية من خلال اعتماد عدة برامج تروم تطوير مرافق استقبال الصناع التقليديين بتحسين جودة العروض المقترحة من طرف الجهة، المواكبة والدعم التقني والمالي للصناع التقليديين عبر تقنين مِهن الحرفيين، وتطوير قنوات تسويق منتجات الصناعة التقليدية اعتمادا على تنمية المبيعات الموجهة للتصدير. وفيما يخص الاقتصاد التضامني، أكد خطيب الهبيل على أن هذا القطاع يحتل موقعا متميزا في الاقتصاد الجهوي بالنظر إلى عدد التعاونيات العاملة في هذا القطاع، الذي يصل إلى ما يزيد عن 1948 تعاونية تتسع لأكثر من 20.471 منخرط، مضيفا أن القطاع الفلاحي يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد التعاونيات، وأن التعاونيات التي تم خلقها من طرف نساء الجهة تصل إلى 223 تعاونية، فيما وصل عدد التعاونيات التي تم احداثها من طرف الشباب الخريجين إلى 97 تعاونية. وفي هذا الصدد، دعا والي الجهة إلى دعم الجهود الرامية لمواكبة هذه التعاونيات عبر تنمية المهارات الإدارية التدبيرية للمنخرطين، وتنويع مصادر التمويل لمشاريعهم ، والاعتماد على التطور التكنولوجي من أجل تحسين جودة المنتوج ، وتعزيز قنوات التسويق من خلال استغلال الفرص الجديدة والواعدة للتجارة الإلكترونية، مشيرا إلى أن برنامج دعم التعاونيات سيساهم في دعم جهود عدد كبير من التعاونيات النشيطة في المناطق الجبلية لتجاوز التداعيات السلبية لوباء فيروس كورونا، وتعزيز قدرتها على التمويل وإعادة تحريك أنشطتها الإنتاجية والتسويقية. وفي معرض تدخله بهذه المناسبة، أشاد أليكس كلايتس، مدير مكتب شؤون إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، بأهمية التعاون الأمريكي المغربي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشاد بالتعاون الوثيق والبناء بين المنظمات الأمريكية،"الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي ومنظمة"، "Give Directly" ومختلفة الفاعلين بجهة بني ملالخنيفرة لإنجاح البرامج المعتمدة برنامج "دعم التعاونيات" وبرنامج" التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بجهة بني ملالخنيفرة للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة.و قد أبرز المتدخل بهذا الخصوص أهمية برنامج المنظمة الأمريكية غير الحكومية "Give Directly"، الهادف إلى دعم القطاع التعاوني بالمناطق الجبلية بالجهة، للتخفيف من آثار جائحة "كوفيد-19" على أنشطتها الإنتاجية والتجارية، وذلك عبر تقوية قدراتها المالية والتقنية والتدبيرية والتسويقية. كما قدمت جميلة عباس، المسؤولة بمنظمة "Give Directly" عرضا مفصلا حول البرنامج، أكدت من خلاله على الأهداف المتوخاة منه، والمساطر المتبعة لإعلان طلب الاهتمام، والمعايير المعتمدة لانتقاء طلبات الاستفادة، وآجال البت في الطلبات، وطرق صرف الدعم للتعاونيات المستفيدة، فضلا عن آليات التتبع والمراقبة.